اسمها أنغيلا دوروثيا ميركل، وهي سياسية ألمانية. شغلت في ما بعد منصب وزيرة للشباب ومن ثم للبيئة والسلامة النووية في حكومة هلموت كول، وبعد أن خسر هلموت الانتخابات انتخبت رئيسة للحزب لتصبح في ما بعد المستشارة الألمانية الأولى بعد توحيد البلاد.
ولدت في هامبورغ غرب ألمانيا عام 1954. درست لتكون فيزيائية، كتبت الصحفية الألمانية باتريشيا ليسنير كراوس في كتاب صدر لها يتحدث عن السيرة الذاتية لأول مستشارة ألمانية وحمل عنوان: "ميركل.. السلطة.. السياسة" كتبت "إن أول مستشارة في تاريخ ألمانيا عملت أثناء دراستها الفيزياء نادلة في في احدى الحانات. وكانت ميركل خلال مرحلة المراهقة الطالبة الأولى على مدرستها وكانت ترغب في ان تصبح معلمة، لكن هذا الحلم تبدد بعدما اعتبرت الحكومة الشيوعية أسرتها مشتبها بها. لذلك فقد درست الفيزياء ومارست عملا لبعض الوقت في حانة" .
لكنها دخلت المجال السياسي بعد سقوط جدار برلين عام 1989، انضمت ميركل إلى حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وبعد ذلك بفترة وجيزة عيّنت كوزيرة للمرأة والشباب في حكومة هلموت كول. نالت منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، أصبحت ميركل أول مستشارة ألمانية وواحدة من الشخصيات القيادية على مستوى الاتحاد الأوروبي، بعد انتخابات عام 2005.
اصبحت وزيرة للبيئة والسلامة النووية، بعد هزيمة كول في الانتخابات العامّة عام 1998 تم تعيينها أمينة عامّة لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وفي عام 2000 تم اختيارها قائدة للحزب لكنها خسرت ترشيحها كمستشارة لصالح إدموند شتويبر Edmund Stoiber عام 2002.
في انتخابات عام 2005 تمكنت ميركل من الإطاحة بمنافسها على منصب المستشار الألماني جيرهارد شرودر، حيث فازت بفارق ثلاثة مقاعد فقط، وبعد موافقة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي على الاندماج بحزب الاتحاد الديموقراطي الاشتراكي تم إعلان ميركل كأول مستشارة ألمانية في تاريخ ألمانيا، وهي أول مواطن من مواطني جمهورية ألمانيا الديموقراطية سابقًا التي تحكم ألمانيا التي أعيد توحيدها من جديد وأول امرأه تحكم ألمانيا بعد أن أصبحت دولة وطنية حديثة عام 1871، كما تم انتخابها لولاية جديدة عام 2009.
في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 تصدرت ميركل الصحف العالمية عندما اتهمت وكالة الأمن القومي الأمريكية بأنها قامت بالتنصت على مكالماتها الهاتفية، وفي قمة قادة الدول الأوروبية قامت ميركل بتوبيخ الولايات المتحدة على هذا التعدي على الخصوصية حيث قالت: "التنصت بين الأصدقاء غير مقبول."
كان من أهم أولوياتها كمستشارة ألمانية زيادة قوة العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي والتي جاءت من خلال توقيعها على ميثاق المجلس الاقتصادي عبر الأطلسي، الذي يهدف إلى إزالة الحدود لتوسيع نطاق التعامل التجاري في منطقة التجارة الحرة عبر الأطلسي.
كما ساهمت في تقوية العلاقات الألمانية الهندية من خلال إعلان مشترك عام 2006 حيث أنه فيما بعد أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ Manmohan Singh أنه سوف يتم التركيز على مستقبل العلاقات المشتركة بين البلدين في مجال الطاقة والتكنولوجيا والدفاع.
تزوجت في عام 1977 من الفيزيائي ألريك ميركل Ulrich Merkel، لكن انتهى هذا الزواج عام 1982. تزوجت ميركل للمرة الثانية من الكيميائي البروفيسور يواخيم زاور Joachim ،Sauer أما من حيث ديانة أنغيلا ميركل ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسيحية كاثوليكية.
تحتفظ ميركل بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة حتى بعد صعودها المفاجيء من متحدثة باسم اخر حكومة في المانيا الشرقية في عام 1990 الى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا الى المستشارية .
المصادر :
(1) موقع DW
(2) مجلة اراجيك