مجلة سماء الأمير ـ خاص بمبادرة حملة ثقافة المحبةوالسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير
ـ هوزان وصديقتها الموصلية: رحلة محبة وسلام في دهوك
نشرت منصة حملة ثقافة المحبة والسلام في موقعها الرسمي قصة ضمن زاوية قصص ملهمة، نقرأ فيها الآتي:
حين التقيناها وهي تزور دار الكتب والوثائق باحثةً عن مصادر علميةٍ لبحثها، كونها طالبةَ دراساتٍ عليا، أطلعناها على هوية مبادرة منصة حملة "ثقافة المحبة والسلام" وأهدافها، ودعوناها للمشاركة بقصة أو تجربة إيجابية لها على الرغم من الظلمة التي أحاطت بها حين تعرضت للخطر مع باقي الأيزيدين على يد داعش الإرهابي الذي اعتقل وقتل آلاف الرجال والشباب الأيزيديين، واختطف النساء والأطفال وعاملهم بوحشية وباعهم كعبيد. كما دُمرت القرى والمنازل والمعالم الدينية الخاصة بالأيزيديين، وجراء كل ذلك اضطر مئات الآلاف منهم إلى الفرار إلى جبال سنجار أو إلى مخيمات اللجوء داخل العراق وخارجه، معرضين للبرد والجوع والأمراض. هوزان، هذا هو اسم الشابة الثلاثينية الجميلة التي استضفناها في زاوية "قصص ملهمة"، فكتبت السطور الآتية تعبيراً عن دعمها للحملة وتأكيداً لمضامينها الإنسانية الوطنية.
*****
"أنا أيزدية، طالبةُ دراساتٍ عليا. أثناءَ عملياتِ تنظيمِ داعش الإرهابي ضدَّنا اضطررنا إلى الهروب من مناطقنا (بعشيقة وبحزاني). أنا وعائلتي ذهبنا إلى دهوك، فتعرّفتُ على امرأةٍ موصليةٍ مسلمةٍ متمسكةٍ بدينها، أصبحت صديقتي وجارتي منذ 11 سنة. أجدها من أطيبِ الناس وأعزِّهم على قلبي، فهي صاحبةُ القلبِ الطيبِ والضحكةِ الجميلة... اسمها بشرى. خلال كل هذه الأعوام لم تردَّ لي طلباً، ولم تُشعرني بأنني من ديانةٍ تختلف عن ديانتها، فكانت الأختَ والصديقةَ والجارةَ الطيبة طوال هذه الأعوام، فنمت بيننا رابطةُ المحبة، وقد أصبحت بشرى بالنسبة لي واجهةً جميلةً لدينها، تختلف تماماً عن أفكارِ داعشَ ومآسيه التي تعرضنا لها. استطاعت بشرى أن تغيّر الفكرةَ السلبيةَ التي تكوّنت في عقولنا بسبب داعش، إذ أكدت بشرى من خلال سلوكها الراقي أنّ الإنسانَ يمثل نفسَه، وهذا يدل على وجود محبةٍ وتآلفٍ بين مختلف الأديان والطوائف والمذاهب في عراقنا الحبيب".
هوزان العراقية الأيزدية ـ21 أيلول 2025
منصة حملة ثقافة المحبة والسلام حولت المساهمة إلى قصة مصورة بالذكاء الاصطناعي الذي أضاف بعض الرتوش، ولمن يود قراءتها نقر الرابط