كيف تكسب محبة الناس؟/ إعداد: ايمن كامل

مجلة سماء الأمير ـ خاص:

(هذا المقال كان مخصصا لملف ثقافة المحبة ونبذ الكراهية الذي أطلقته مجلة سماء الأمير منذ 2012، ثم أضيف إلى حملة ثقافة المحبة والسلام بعد إنطلاقها بالتعاون بين المجلة ودار الكتب والوثائق العراقية في 10 تشرين الثاني 2024)

تؤكد بعض الدراسات أن محبة الناس لشخص ما، وارتياحهم لمعاشرته، يعتمد على الشخص نفسه، ولا يُتوهم أن المشكلة تقع عند الآخرين، وأن كل فرد مسؤول عن ذلك، لاسيما وأن محبة الناس هي أصلاً انعكاس محبته لهم.

تؤكد بعض الدراسات أن محبة الناس لشخص ما، وارتياحهم لمعاشرته، يعتمد على الشخص نفسه، ولا يُتوهم أن المشكلة تقع عند الآخرين، وأن كل فرد مسؤول عن ذلك، لاسيما وأن محبة الناس هي أصلاً انعكاس محبته لهم.لذلك، من يحمل الصفات النبيلة والمحببة ويركز عليها، تاركاً الاعتراض الواهي بصعوبة محبة بعض الأشخاص، سيستقطب ود الآخرين بشكل أو بآخر. لذا، يُنصح بتجربة إحدى الطرق الممتعة التي تثبت بوضوح أن محبة الناس هي انعكاس محبتك لهم، من خلال إعداد قائمة تكتب فيها الصفات الحسنة في الأشخاص غير المحببين لديك، وحاول أن تضيف صفات جديدة لهم يومياً، إلى أن تجدهم يتمتعون بمزايا كثيرة وجذابة، وستتغير نظرتك نحوهم، ولا شك أن في الوقت الذي تحاول أن تكتشف فيه صفاتهم الجميلة، سيفعلون بدورهم نفس الشيء.

فلا يتوهم أحد بأنه عاجز عن التغيير، حتى وإن كان قد قطع مرحلة من حياته دون أن تكون له علاقات طيبة مع الآخرين، ويجب القيام بخطوات ثابتة وأكيدة لحل هذه القضية من خلال اتباع القواعد الأساسية الآتية لكسب محبة الناس:

١- تعلم أن تتذكر الأسماء، فالقصور في هذا الأمر قد يُفسر على أنك لا تهتم بأصحاب هذه الأسماء الاهتمام الكافي. 

٢- لا تكن مغروراً، واحذر التظاهر أمام الناس بأنك عليم بكل شيء، بل كن طبيعياً ومتواضع النفس. 

٣- كن لطيف المعشر حتى لا تثقل على الناس معاشرتك، كن كغطاء رأس مألوف لصاحبه، وكن ودوداً مخلصاً. 

٤- كن لطيفاً يرغب الناس في معاشرتك لينالوا من معاشرتك ما يُنبه فيهم الأحاسيس الطيبة. 

٥- لتكن السهولة والمرونة من صفاتك، ولا يُعكر صفوك مُعكر. 

٦- ادرس شخصيتك جيداً كي تُنقي العناصر الخادشة، حتى تلك التي قد لا تشعر بها. 

٧- حاول أن تصلح بأمانة وإخلاص أي سوء تفاهم بينك وبين الآخرين، سواء في الماضي أو الحاضر، وأفرغ قلبك من كل الشكاوى. 

٨- حاول أن تحب الناس إلى أن يصبح ذلك شيئاً أصيلاً في نفسك. 

٩- لا تُفلت منك الفرصة في تهنئة شخص بنجاح أو تعزية آخر لحزن أو فشل. 

١٠- ليكن لك اختبار روحي عميق حتى تستطيع أن تُعين أولئك الذين تقدم لهم يد المساعدة على أن يواجهوا الحياة بقوة أكبر وبتأثير، افعل وهب الناس قوة يهبوك حباً.

اعتمد مُعد الموضوع في إعداده على كتاب (قوة التفكير الإيجابي) للكاتب نورمان فنسنت بيل، ترجمة يوسف اسكند، الصادر بطبعته السابعة عن دار الثقافة في القاهرة.