حملة ثقافة المحبة والسلام
06 Oct
حملة ثقافة المحبة والسلام: مع الدكتورة ناهدة محمد علي وحديث عن مكافحة خطاب الكراهية من منظور علم النفس التربوي

مجلةسماء الأمير ـ خاص بمبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير

استحدثت مبادرة منصة ثقافة حملة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق بالتعاون مع مجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية زاوية تحت عنوان "المحبة والسلام من زاوية الاختصاص"، تتضمن إجراء لقاء مع أصحاب الاختصاص تطرح عليهم أسئلة حول سبل تعزيز ثقافة المحبة والسلام، واستلهام رؤاهم في بناء مجتمع متعايش ومنسجم. 

وفي حلقتها الثانية استضافت الزاوية الدكتورة ناهدة محمد علي – اختصاص علم النفس التربوي، من نيوزيلندا، ووجهت لها السؤال الآتي: 

• كيف يمكن للتربويين واختصاصيي علم النفس أن يسهموا في تعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش، ومكافحة خطاب الكراهية داخل المجتمع؟ 

أجابت قائلة: 

ـ إن خطاب الكراهية ناتج لعوامل عدة داخلية وخارجية موضوعية وذاتية تولد مع ولادة أي أسرة، وتنمو بالفكر السائد في الأسرة ثم المجتمع، وينحصر دور المشرفين النفسيين والتربويين في نشر الوعي الحر والثقافة المتفتحة وتقبل الآخر بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب. هؤلاء المشرفون يوضحون، من خلال حملات توعية في المدارس والجامعات، وفي الندوات الثقافية والسيمينارات، أهمية تقبل الآخر باختلافه كما خلق الله البشر مختلفين بألوانهم ولغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم وحتى تضاريسهم. وأكدت أن على الإنسان أن يتقبل الآخر حتى لو كان مختلفاً عنه في عقيدته ولونه، فقد ذهب عصر العنصرية والقتل على الهوية، وجاء زمن الأولوية للقدرات العلمية والمهنية وكم المشاعر الإنسانية التي يوظف بها قدراته العلمية لخدمة الإنسانية وليس العكس. وأضافت إلى حديثها أنّ البشر يحتملون كمّاً من المعاناة الإنسانية بسبب الجوع والفقر والمرض والحروب الداخلية والخارجية، والأولى للإنسان أن يرفع ولو القليل من هذه المعاناة بغض النظر عن لون وقومية هذا الآخر. وتأتي مهمة المرشدين النفسيين وعلماء النفس في توضيح خطورة التعصب الديني والعنصري، فلن يكون هناك رابح لهذا التعصب، ويجب للخطاب العلمي والإنساني أن يتخطى خطاب الكراهية بتوضيح الأسباب لهذه الظاهرة ونتائجها الوخيمة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعلى الحياة العامة، وقد دفع ثمنها العناصر الضعيفة في المجتمع وهم النساء والأطفال. وشددت على أنّ فمع خطاب الكراهية لا ناتج اقتصادي ولا تطور علمي أو اجتماعي؛ الكل سيخسر، وسنعود إلى القرون الوسطى. وللحضارة دورات، أحياناً نحو الأمام وأحياناً كثيرة نحو الخلف بسبب النزاعات والحروب الداخلية والخارجية، ومعها عودة قرون إلى الخلف إلى اللاحضارة، وكل هذا بسبب مشاعر وخطابات الكراهية، والتي لا رابح فيها بل الكل خاسر.

المصدر الأصلي: منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام بالتعاون بين دار الكنب والوثائق العراقية ومجلةسماء الأمير

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة