حملة ثقافة المحبة والسلام: مع الأستاذة الدكتورة فاطمة سلومي وحديث عن ترسيخ ثقافة التعايش واحترام الاختلاف من منظور إعلامي
مجلة سماء الأمير ـ خاص بمبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير
استحدثت مبادرة منصة ثقافة حملة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق بالتعاون مع مجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية زاوية تحت عنوان "المحبة والسلام من زاوية الاختصاص"، تتضمن إجراء لقاء مع أصحاب الاختصاص تطرح عليهم أسئلة حول سبل تعزيز ثقافة المحبة والسلام، واستلهام رؤاهم في بناء مجتمع متعايش ومنسجم.
استضافت الزاوية الإعلامية والأكاديمية الأستاذة الدكتورة فاطمة سلومي، كلية التربية / الجامعة المستنصرية، ووجهت لها السؤال الآتي:
من منظوركم الأكاديمي بصفتك أستاذة في الصحافة، كيف يمكن للإعلام أن يرسخ ثقافة المحبة والسلام في المجتمع، وما الآليات الصحافية القادرة على مواجهة خطابات الكراهية وتعزيز قيم التعايش في المجتمع العراقي والفضاء الرقمي؟
فأجابت قائلة:
ـ يؤدي الإعلام دوراً رئيسياً في تعزيز ثقافة احترام الآخر والتسامح والتعايش في المجتمع، ونبذ العنف والتطرف الفكري والإرهاب والتعصب بكل أنواعه، من خلال نشرها في وسائل الإعلام كافة، منها المرئية والمسموعة والمكتوبة وشبكات التواصل المتعددة. ويأتي ذلك عبر إعداد البرامج الهادفة ذات المحتوى الإيجابي لخلق عملية التواصل بين الجمهور والوسيلة الإعلامية، فضلاً عن تعليق (الفلكسات) واللافتات ذات الشعارات البناءة في الدوائر والمؤسسات، التي تركز على قبول الآخر.
وأشارت سلومي إلى أهمية المؤتمرات والندوات والورش التي تدعو إلى المساواة بين الأفراد لتحقيق السلام وخطاب الاعتدال المستدام، ومحاولة رفض ثقافة الكراهية وتبني خطاب المحبة بشكل يسهم في تنمية خطاب متزن ومعتدل بعيداً عن الهواجس والمخاوف من الآخر المختلف معه في الفكر والرأي وربما الدين.
كما شددت سلومي على الدعوة الصحيحة إلى جعل لغة الحوار مفهومة، بشكل تفرز نتاجاً رصيناً مشوباً بمصاديق حقيقية داعمة للعقلانية والسلوك المنطقي الرافض للفكر العشوائي الهدام لكل قيم المجتمع. وهنا تكون الأولوية لبلورة مقومات خطاب إعلامي جديد قادر على احترام التنوع والاختلاف بين الجميع.
المصدر الأصلي: مبادرة منصة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير.
تعليقات
