مجلة سماء الأمير ـ خاص بمبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير
ـ الإيجابية في بيئة العمل: المحبة والاحترام والتعاون أساس التطوير
بإشراف المدير العام لدار الكتب والوثائق السيد بارق رعد علاوي أقامت منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام التي أطلقت بالتعاون بين الدار ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية، المشغل التفاعلي الحضوري الخامس، تحت عنوان "الإيجابية في بيئة العمل: المحبة والاحترام والتعاون أساس التطوير"، صباح يوم الأربعاء، الثامن من أيلولَ 2025، لموظفي قسم الدوريات في الدار، بحضور مديرة المكتبة الوطنية السيدة بان صلاح الدين جلال.
حاضرت في المشغل الإعلامية أسماء محمد مصطفى، المشرفة على نشاط المنصة وتحريرها، قائلة إن المشغل يهدف إلى تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعامل الحسن بين زملاء العمل، وتنمية مهارات التعاون والعمل الجماعي الفعّال، وإبراز العلاقة بين ثقافة الإيجابية ورفع الإنتاجية وتحسين الأداء الوظيفي.
نقاشات وكتابات
تضمن برنامج المشغل شرحاً موجزاً لأهداف الحملة وأهميتها في البيئات المختلفة، ومنها بيئة العمل، وما للمحبة والأمل والسلام من تأثير إيجابي فيها، واشتمل على نقاشات جماعية وكتابات تفاعلية.
كتبت مديرة المكتبة الوطنية السيدة بان صلاح الدين: "المحبة والسلام والتسامح مفاهيم وقيم إنسانية عظيمة تعزز التفاهم والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، وتشمل قبول الآخر واحترام اختلافاته وتقبل وجهات النظر المتنوعة، وهي أساسية لبناء مجتمعات متناغمة ومتعاونة". وكتبت أيضاً: "بدورنا نؤكد على ثقافة المحبة والسلام في بيئة العمل، لأنها ليست مجرد شعارات بل هي روح تبعث على التعاون والتقدير المتبادل، فحين يسود الاحترام بين الزملاء تزدهر روح الفريق ويصبح النجاح مشتركاً، والعمل أكثر متعة وإبداعاً. فنشر المحبة في بيئة العمل يعني بناء جسر من الثقة والود، ويختصر المسافات، ويجعل كل إنجاز أثمن وأجمل. إنها قيم سامية، لأنها تجعل الإنجاز ثمرة جماعية لا فردية". وختمت كلامها: "فلنزرعِ المحبة والسلامَ كي نحصدَ بيئة عملٍ أجملَ وأكثرَ إنسانيةً".
بالحب والسلام نبدأ ونرتقي
بدأت مديرة قسم الدوريات يسرى حسين مشاركتها بشعار "معاً بالحب والسلام نبدأ ونرتقي"، وأكملت: "في عالم تتصارع فيه المهام وتتعدد فيه التحديات تبقى المحبة والسلام الجوهر الحقيقي لأية بيئة عمل ناجحة. فبيئة تسودها الألفة والتقدير المتبادل بين الموظفين، والعمل بروح الفريق، وتبادل المعرفة والخبرات، ومشاركة المسؤوليات، تحقق أهداف العمل المنشودة وتقوي روابطنا كفريق، وتحول تجربة العمل الجماعي إلى تجربة إنسانية راقية تنعكس على جودة ما نقدمه، وتظهر للآخرين أننا نعمل بقلب حي لا بروح متعبة". واختتمت كلامها: "نحن البدايةَ، لنكن من يشعل شمعة المحبة في زوايا العمل، ومن يطفئ شرارة التوتر قبل أن تشتعلَ، فالمؤسسة التي يسودها الحب والسلام تثمر نجاحاً لا يقاس بالأيام فقط، بل يقاس بالقلوب التي تنبض بها".
زيادة الإنتاجية وتحسين الابتكار
كتبت السيدة عبير ناهي فليح في مساهمتها: "جو المحبة والتعاون في العمل يعتمد على بناء بيئة عمل إيجابية تتميز بالثقة والاحترام والتواصل المفتوح والتقدير المتبادل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الابتكار وتقليل النزاعات وتعزيز الرضا الوظيفي والولاء للمؤسسة. فعندما نعمل كفريق واحد يتم توزيع المهام وتبادل الأفكار ودعم الزملاء مما يقلل من الأخطاء في العمل".
مواجهة التحديات بطرق إبداعية
وتحت عنوان "التحديات التي يواجهها الموظف في العمل الجماعي وكيفية التغلب عليها"، كتب السيد عبد المهدي جوج ناصر: "يواجه العمل الجماعي العديد من التحديات التي قد تؤثر على الأداء العام للفريق، مع ذلك يمكن التغلب عليها من خلال خطوات فعالة ومنهجية. وفي ما يأتي بعض أبرز التحديات وطرق معالجتها: تضارب الآراء: قد تنشأ خلافات بين أعضاء الفريق، لكن تنوع وجهات النظر يتيح لهم حل المشكلات بطريقة إبداعية، في حين يعزز العمل الجماعي الثقة والتواصل بين الزملاء. ولكن لتحقيق تعاون سلس وتشكيل فرق عالية الأداء لا بد من اتباع إستراتيجية مدروسة وبذل جهود مثمرة للتواصل وبناء الثقة والمحبة بين الموظفين في مكان عملهم، فبدونهما يصعب على أعضاء الفريق العمل معاً بفعالية عالية وتحقيق الأهداف المشتركة بينهم".
تجسيد أواصر الأخوة
وكتب السيد يوسف عطية: "ثقافة المحبة والسلام والتسامح تجسيد لأواصر الأخوة وترسيخها بين فئات الموظفين في حب العمل والتفاني والإخلاص لتقديم أفضل الخدمات لفئات المجتمع الأخرى، وخلق بيئة مناسبة للتعايش السلمي ونبذ التشنج والتعصب والفرقة لكونها عادات سيئة تعكس نتائج سلبية بين الموظفين. وتعد هذه المبادرة الطيبة انطلاقة كبيرة لإعداد موظف محب لعمله ومخلص في أداء واجباته الوظيفية لخدمة المجتمع، وخير مصداق على ذلك قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)". ختاماً اختُتم المشغل بتبادل الآراء والتوصيات حول سبل تعزيز ثقافة المحبة والسلام في بيئة العمل، والتأكيد على دور كل موظف في نشر روح التعاون والإيجابية داخل المؤسسة. وجاءت الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، بهدف ترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز بيئات عمل يسودها الاحترام والتفاهم، بما يسهم في بناء مجتمعٍ أكثر وئاماً وتقدماً.
المصدر الأصلي: مبادرة منصة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير.