حملة ثقافة المحبة والسلام
07 Nov
حملة ثقافة المحبة والسلام، مع الدكتور خالد الوائلي وحديث عن مكافحة خطاب الكراهية من منظور التوجيه التربوي والإرشاد النفسي

خاص بمبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية

خصصت مبادرة منصة ثقافة حملة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق بالتعاون مع مجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية زاوية تحت عنوان "المحبة والسلام من زاوية الاختصاص"، تلتقي فيها  أصحاب الاختصاص للحديث  حول سبل تعزيز ثقافة المحبة والسلام، واستلهام رؤاهم في بناء مجتمع متعايش ومنسجم. 

وفي حلقتها هذه استضافت الزاوية الباحث النفسي في وزارة التربية / الرصافة الثانية، الأستاذ المساعد الدكتور خالد إبراهيم محمود الوائلي، وقد جهنا له هذا السؤال:

• بحكم اختصاصكم في الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، كيف يمكن للتربويين واختصاصيي علم النفس أن يسهموا في تعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش، ومكافحة خطاب الكراهية داخل البيت والمدرسة والمجتمع؟

أجاب قائلاً:

ـ يمكن للتربويين واختصاصيي علم النفس، ولا سيما الإرشاد النفسي، تعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش السلمي بشقيه المعرفي والسلوكي، ومكافحة خطاب الكراهية داخل البيت والمدرسة والمجتمع. فنشر المحبة والسلام هو جزء من مهام الإرشاد التربوي استناداً إلى مبادئ وأسس ونظريات علم النفس المعرفية والسلوكية.

وأضاف قائلاً: ـ إنّ المحبة، بوصفها قيمة معرفية عليا، تختصر كل مقومات الشخصية الإنسانية السليمة من صلابة وإسناد اجتماعي، ورضا عن الذات، وتوافق اجتماعي، وضبط ذاتي سليم، وأنا سليمة بالمجمل.

كما أوضح أنّ المحبة، بوصفها قيمة سلوكية، تختصر كل مقومات النجاح السلوكي من اتزان وانسجام وصدق وأمانة ومسالمة وسلوك قويم واحترام لحدود الذات الزمكانية. وهذه المهام تقع في صميم عمل الإرشاد النفسي عامة والتوجيه التربوي خاصة لتوجيه الجيل الجديد إلى خمائل السلام الوارفة، وذلك عبر تطبيق آليات وبرامج خاصة وعامة، بالتعاون مع الإعلام ذي التوجه الإيجابي، وبالتكامل بين المدرسة والبيت لدى الطلبة والتلاميذ، وبين الفرد والمجتمع لدى عامة الأفراد.

وفي ما يتعلق بخطاب الكراهية وأساليب دحضه، أشار الدكتور الوائلي إلى أن الدول التي عانت ويلات الخطاب الطائفي وهذا الأمر الجلل وشره المستطير، ودفعــت أثماناً باهظة جراءه، لجأت إلى علماء النفس والإرشاد للمساهمة في وضع الحلول العملية لتجاوز هذه المشكلة. وبالفعل، تم إنجاز نظرية دحض الأفكار غير المنطقية واللاعقلانية، ووضع معالجات فردية وجمعية لها، إذ اعتبروا أن خطاب الكراهية هو أحد أوجه الأفكار غير المنطقية واللاعقلانية، وأنّ منشأ سلوك الكراهية هو فكرة لا عقلانية. فقرروا معالجة الفكرة أولاً، ثم إزالة السلوك تلقائياً، وهذا ما يحدث لكل فكرة كراهية تزول بزوال مسببها.

واختتم حديثه قائلاً:ـ إن نشر ثقافة المحبة والسلام هو عملية نشر نفحات الأوكسجين في الأرواح البريئة التي تضررت من حيث لا تعلم بخطاب الكراهية المشؤوم، وهي عملية إعادة الإنسان إلى الجادة، وإلى طريق الصواب والمحبة والتعايش المشترك الجميل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة