(من مقالات حملة المحبة ونبذ الكراهية) التي أطلقتها مجلة سماء الأمير
ثمة إختلافات في سنن الكون بأشكاله كافة، في اللغة ، والعقيدة ، واللون ، والجنس، وهو مدعاة للتكامل والتعاون والتعايش والمحبة، حتى في أصل الخلق ورد في القرآن الكريم ذلك ، إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، لم يقل خالق الوجود وفيض المحبة (لتباغضوا- لتحاربوا) بل لتعايشوا، وتستوطن المحبة سكنات قلوبكم، وسلوككم، ولفهم الاختلاف من خلال الإمام علي ـ عليه السلام ـ حينما قال: الناس صنفان اما أخ لك بالدين او نظير لك بالخلق. وما أجمل من قول الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب، ..إنها رحمة الإختلاف بالرأي للوصول الى بلاغة القول والرأي بحميمية وبقلب يحمل الحب ولا يجيد الخصومة والكراهية التي تولد العنف والعنف المضاد. لقد سأمت الإنسانية من الخلافات التي تقود إلى الحروب والهلاكات ، فثمة بريق أمل بالتفاهم وطاولة الحوار، والإختلاف لايفسد للود قضية ، مادام البحث والتقصي للعثور على الحلول الناجعة لكل معظلة تطفو على السطح، بين الزوجين وبين الحبيبين وبين الشعب الواحد وبين الامم والدول والاديان والعقائد ،الامل بالحوار لا بالخصام ... فراشات المحبة تزرع الألفه والتعاون والابتسامة والتأمل أما غراب الفرقة والشؤوم حصاده النزاعات والاختلافات، فما أحوج الوطن للتفاهم بين السياسيين لينعكس على الفسيفساء العراقي الجميل ليسود الوئام بدلا من الخصام، فضلاً عن ذلك نتوجه يداً بيد للبناء وتحقيق مايصبو إليه شعبنا الذي فقد الأمن والأمان والخدمات بسبب النزاعات .