02 Aug
02Aug

مشرقات / خاص :


ما ظفرتْ الجنوبيات
بمثلِ حزنَكِ ، ولا " تمرمرنَ " بالآهاتِ ؛
ولم تهدرَ نساءُ القبائلَ
" حمحمةِ " ليل !
وحينَ نمى صوتُ حرمانَكِ
بحقولِ الرغبةِ
يشدُ أزرَ هياجكِ وسط عيونُ الليل ؛
أذعنتْ روحكِ
مُدافةً برغبةٍ عتيدة
تتلوى بينَ فخذيّنِ طرييّنِ !
يا ابنةُ الغناء
والعطش القديم
ليس للرغبةِ من يلجمُ دفئها
وانتِ تلوكينَ دفءَ فخذيّكِ بالغناء ؛
يا لعطشكِ
" ورفسُ الرغبةِ " ينهالُ بعنتٍ
فوق رضابَ نهدك ِ الضامر ..!
قُلتِ بهياجِ جنوبيات القرى " بوية عينه اشكبرها
وظنَ شيخُ القبيلة بأنكِ تغمزيه
وما كُنتِ تعرفينَ وجعُ " الخيزُران "
تتكور كأفعى
تنفثُ بنشوةٍ ظهورَ " وصايف " شيخ القبيلة
المضطجعِ بين افخاذٍ موشومة
بماء رجولته المعطوب ..!
لكنَ الغناء
راودكِ برداءٍ معصيةٍ
يهبَكِ وجعا يلسعُ جموحكِ المشتعل ..
يا للغناء
جردَكِ من حشمةٍ أكيدة
يأسرُ ليل عنوستكِ وانتِ ترددينَ " عزيزينْ "
لتلطخ كلماتك
آذانَ أهلَ بغداد
بطينِ " الكحلاء " وضيمَ جنوبيات القرى ؛
تُلوحيّنَ بقهر نائحاتْ " السلف "
بعيداً عن لهاثِ سياطِ " سراكيل " المحنة ...
يا مسعودة
لا تنحازي ل " سكينة "
ولا تعتذري لأنكِ سهوتِ عن رغبةٍ حرى
ليندلع صوتكِ ب " سودة اشلهاني يا بوية "
وانتِ تعرفين
مكامنَ العلة
وجموحَ عناقيدكِ المدلهمةِ بالخوف
والجنوح !
يا مسعودة
هذا وقتُ للصراخ
لزمنٍ يُجيدُ التنكيلِ
يقتلُ ببرودٍ حمامات حقولكِ الناعمة ؛
يا ابنةُ الانوثةِ المُحرمة
أيتها الباسلةُ بقتلِ رغباتٍ مهتاجة
يا سيدة الحرمان
لِمَ ارتجفتِ حينَ قُلتِ " صد لي واهتزيت " !
أوَ أدركتِ
صراخَ أسفلَكِ المفجوع
بالاشتهاء ؟
يا للوجعْ
ويا للقهر
يا مسعودة
حينَ داهمَتكِ الرغبة
أشعّلتِ ظلام روحكِ بنارِ قُبَلٍ منطفئة
وما كُنتِ تدركينَ آثامَ القرى
ليُسكتَ صوتُ أشتهائكِ
سُمَ الغناء !
وانتِ تنويّنَ بالنزوعِ ب " گصيت المودة يا بوية
گصيت المودة ، شعري أرد أگصه عليك گصيت المودة "
لتفُز القرى على نواحِ
صوتكِ المبحوح ....!

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة