- ثقافات
- رقصةٌ أخيرة للمرأة الوحيدة ! / صباح محسن
مشرقات / خاص :
إمرأةٌ وحيدةٌ
غامضةٌ ومؤطرة بالذهولِ
في صالةِ العرضِ
تدورُ وتدور ؛
وبدهشةٍ
تَسمَّرتْ طويلاً
قُبالة لوحةٍ تبحثُ سيرةَ عاشقينِ !
هي التصقتْ
باللوحةِ
وبالعاشقيَّنِ ؛
وبحسرةٍ
همستْ
بكلِمَتيَّنِ :
أودُ الرقصَ !
الصالةٌ ضاجة
وصاخبة ،
لكنها مُنكبّةٌ بأمرِ شرودها
حيرتها
وذهولها !
قالتْ رسامةٌ داهمها همسُ المرأة الغامضة :
سمعِتُ بوحها وما فهمّتهُ ؟
لكنَ القاعةَ صمتت
بضجيجِها
وصخبها
وهفتتْ ألوان
قطعَ الكانفاس
حينَ اندلعتْ المرأة الغامضة
برقصةٍ نشوانةٍ
على هدى لوحةٍ بعاشقيَّنِ !
ظلتْ تدورُ وتدور
حتى اختفت سيقانها
والصخب
والضجيج
والهمس
وفرَّتْ من جنونِ رقصتها
الناسُ واللوحاتِ
وتوارى خيفةً
شكلَ العاشقيَّنِ ..!
لكنها إمرأةٌ وحيدة
وغامضة
وذاهلة ؛
تعرّْت وتلوَّتْ
لتنْدسَ بلوعةٍ
بظلِ لوحةٍ
تُلاحقَ ذكرى عاشقيَّنِ ...
اللوحة من معرض الواسطي للرسام مراد ابراهيم