منار الزبيدي
وانا اطالع الاخبار لفت نظري تحقيق صحفي حول النساء ضحايا جرائم الشرف في كردستان والذي يتحدث عن انخفاض مستويات العنف ضد النساء في الاقليم وبوجع كبير اطلعت على فقرة تتعلق بدفن تلك النساء اللواتي ظلمن على يد اقرب الناس اليهن بداعي الشرف مخالفين اسس الانسانية و الشريعة الالهية والقوانين الوضعية، فبعد ان يتم قتلهن يتم دفنهن في منطقة معزولة وبطريقة مهينة بشعة ويُحرم كتابة اسمائهن على قبورهن او اي اشارة او شاهد يدل على هويتهن !بل ويُحرم على الجميع زيارة قبورهن و حتى من قبل اي شخص ولو كان اقرب الناس اليهن !الوأد للنساء ظلم كبير ومايفعله هؤلاء البشر قمة الفضاعة والانتهاك لحقوقهن كجزء من بني الانسان الذي كرمه الله تعالى ولم يفرق بين الرجل والمراة حتى في عقوبة الزنى !الله وحده العالم كم من مظلومة قتلت ببشاعة ودفنت وهي بريئة مما الصق فيها من تُهم ما هي في حلٍ منها !لا اعلم اي حق ابيح لهؤلاء انتهاك حُرمة تلك النساء النائمات تحت التراب بلا عنوان بلا شاهد بلا دموع قريب او حبيب تتناثر على قبورهن .الله وحده العالم بظلم بني البشر لتلك النساء وكم هو حجم المرار والعذاب الذي مرَ على اجسادهنّ وقلبوهنّ قبل رحيلهنّ الابدي .اكتب وكأني اسمع تلك التوسلات والانين والصراخ ،حتى تلوع قلبي واعتصر ألما ،اكتب واقول لعل هناك من سيقرأ هذه السطور وتتحرك داخله الرحمة او لعلي اوقظ الضمائر من سباتها الطويل فعسى للرحمة الالهية ان تجد مستقرها في ارضنا وتهبط بعد ان رفعت بسبب ماكسبت ايدي البشر .