مشرقات / خاص :
خلال العشر سنوات الاخيرة تفاقمت ظاهرة العنف والقسوة في بلدنا العزيز العراق .. وأمس وانا اتابع اخبار المحافظات العراقية عثرت على مجموعة من الاخبار المؤلمة التي تتنافى مع قيمنا وتقاليدنا الدينية والاخلاقية والانسانية . ومن ذلك زوج يترك زوجته تحرق نفسها ، وزوج يقتل زوجته ب(جاكوج) ويحرقها ، ورجل قام بحرق إمرأة بالتيزاب ، وأم تترك طفلها الرضيع في كومة للنفايات وشاب وقف على شاطئ النهر وانتحر ، وشابة اقدمت على الانتحار داخل دارها ، واسرة قتلت ابنتها بدم بارد .
اخبار مؤسفة ، بعيدة عن ديننا الحنيف ، وتتعارض مع قيمنا وتقاليدنا والاسباب قد تكون اجتماعية ، وقد تكون اقتصادية ، وقد تكون نفسية واسأل واين الدولة ؟ واين مراكز البحوث ؟ واين الجامعات ؟ واين المتخصصين بعلم النفس وعلم الاجتماع ؟ ... اين رجال الدين ؟ ما هذه الظواهر المؤسفة .
الدولة عندما تفتقد البوصلة الاجتماعية ، وعندما لاتعلن عن سياستها الاجتماعية والتربوية وعلى ماذا تربي الاجيال النتيجة تكون هكذا ...وسائل الاعلام وما تبثه من برامج ، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر الكثير من الاخبار وقسم كبير منها خاطئ وتافه ومقصود ، والجوع ، والبطالة ، والحرمان ، والفقر ، وشيوع العنف ، والقسوة وعدم استهجان ذلك من قبل رجال الدين ورجال السياسة .
امة في خطر.. مجتمع في خطر ايها المسؤولون يا رئيس الوزراء الاخ الاستاذ مصطفى الكاظمي نريدك أبا وأخا للعراقيين ، فليس بالسياسة وحدها تُقاد البلاد وانت رجل مخابرات معروف ومتميز بوضوح رؤيتك ووطنيتك ، بل بالعلم والاخلاق ، والستراتيجيات والخطط والتوجهات ضع توجه للدولة معروف واستعن بالخبراء والمتخصصين .. ضع خطة للتربية .. ضع خطة للاقتصاد معروفة والا المستقبل مجهول ...ضع خطة للاعلام ، والثقافة ، والرعاية الانسانية والاجتماعية معروفة ، والا فالبلد سيكون كالريشة في مهب الريح .
لابد ان تجمع الجميع على كلمة واحدة وتوجه واحد هو ان نعمل جميعا من اجل (لملمة ) العراقيين ، وجمعهم وتوحيد رؤاهم فليس بالعمل السياسي يحيى الانسان وليس بالعمل السياسي وحده يُبنى البلد