يوكسل ترزى باشى ـ رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية
تعد الأم العمود الفقري للأسرة ولها دور مهم في تربية الأطفال وتنشئة جيل طيب الأعراق يتطلع نحو مستقبل زاهر، نصفها بأنها تتحلى بالصبر وقوة الإرادة والعزم على التفاعل مع مشاكل أسرتها ورغبتها في تحمل المسؤولية وعندما تواجه أزمة ما لها القابلية أن تواجهها لقوة شخصيتها. لكن الأعباء ومشاغل الأم الكثيرة والضغوط النفسية المتزايدة على الأمهات العاملات بالذات تجعلهن تفقدن السيطرة على أنفسهن ، بعض الأمهات يفقدن أعصابهن عند أول رد فعل تجاه أخطاء الأطفال وقد يشكل خطراً كبيراً عليهم ومهما حاولت احداهن التماسك والتذرع بالصبر لكنها تثور وتفقد أعصابها وتبدأ بالصراخ والضرب ، وبما أن الهدوء والصبر يتعلمهما الأطفال من والديهم فإن الأم دائمة الصراخ تؤثر سلبا عليهم فتتسم تصرفاتهم هم ايضا بالعصبية ، فصراخ الأم يكون خطراً على حياة أبنائها لأن ذلك دليل على عدم حبها لهم.
هناك الكثيرات من الأمهات يشعرن بالعصبية والانفعال فيتعاملن بقسوة شديدة كالضرب والشتم والصراخ لأنهن لا يتحكمن بأعصابهان فتقوم الواحدة منهن بضرب اطفالها ومن ثم تحزن وتندم على فعلتها ، ومثل هذه الأمهات يشكلن خطراً على حياة أطفالهن، ذلك أن الصراخ والضرب والشتم ينعكس على شخصية الأطفال ويتسبب في إضعاف ثقتهم بأنفسهم، ويكون لهم ردود فعل عدوانية تظهر في الصراخ والبكاء وكسر الأشياء، وعدم التركيز وتأخرهم في الدراسة.
لكي تنجح الأم في ضبط انفعالاتها ولكي تصبح اماً مثالياً وتبعد الخطر عن أولادها عليها ان تتبع الخطوات الآتية :
1- أن تلجأ الى الله تعالى وتستعين به.
2- الابتعاد عن الأطفال في حالة الغضب لفترة من الوقت لحين التهدئة.
3- لاستعادة الهدوء الضغط على كرة التوتر، الاسترخاء.
4- التخطيط للمستقبل لكي لا تقع فريسة لعامل الوقت.
5- مشاهدة محاضرات الاستشاريين التربويين.
6- تفريغ الطاقة السلبية بالرسم والأعمال اليدوية والكتابة.
7- ممارسة الرياضة للتخلص من التوتر.
8- تناول كوب من المياه أثناء المناقشة يمنح فرصة للتفكير في الرد. ليس بالصراخ فالشدة مطلوبة أحياناً ، ولكن تتجسد في نظرة محددة أو كلمة أو رفض مهذب.