06 Nov
06Nov

مشرقات / خاص :




الصورة احساس يتنامى ويتجذر

متخذا من الصورة شعورا فياض

بالانتماء الى العمل الذي يجسد المحسوسات التي يدركها جيدا المتلقي.

ومن هنا يتوجب الاختيار الذي يتماهى مع ذاك الشعور وليس الاختيار العشوائي او للترف..اطلاقا

لذا ليس غريبا انتماء الفنان المبدع

كريم كلش الى مملكة الفقراء بعينه

الفوتغرافية حين وجد ان بهذه الصور سيلتحق بكوكبة من المصورين الذين انتموا بوجدانهم

لهؤلاء المسحوقين..فمن يرى صورة

الرجل وهو يدفع بعربة ذات عجلة

واحدة ولم تتوفر له مستلزمات العيش الرخي سينفجر من القهر

او الذي يشاهد صورة المرأة العراقية وهي تسحق سنوات ترفها تحت اكداس من الحمل لابد له من التعاطف مع تلك المرأة المسحوقة

التي اكل الدهر شبابها وتركها في

مهب الريح....هذا هو انتماء الفنان

كريم كلش انتماء طبقيا لايقبل

التسويف ولا المرادفة..حيث استوحى من الاسواق الشعبية

والدروب الضيقة والساحات وفضاء

الامكنة التي جذبته ليستجلي بعدسته اشهر المنكوبين من واقع مر

ومدمر ويظهره للملأ...ان كريم كلش

يمتلك الكثير من صور البؤساء بعد

ان ظلمتهم الانظمة الحاكمة المتعاقبة...ولفظهم المجتمع وجاء

اختياري لهذين الصورتين على ماتتوافق عليه نظرة الذين ينصفونهم...

اجتمعت لدى الفنان المبدع صاحب

العدسة التي اطلق هو عليها  ( عدستي في خدمة الفقراء ) نعم

هو يقدم ارثه الفني كباحث يستوجب معاينة مايقدمه للناس

من نماذج هي في الاصل منا والينا

فقط كريم كلش يقدمها ليس مقابل

اي شئ مادي سوى انه ينتصر لهؤلاء

لبؤسهم وجوعهم وعريهم..انه يقدم

وثيقة انتمائه لكي يحفز من له ضميرحر ونفس لاتسكنها هواجس

الطبقات ولا كرسي الحكم..انه يقدم

وثيقة ادانة لمجتمع باع افراده وصيرهم بهذه الحالة التي يرثى لها

هذا هو الفنان كريم كلش سعى من

اجل ان يقول كلمته التي لن ينساها

التأريخ ولا المجلدات التي تبحث

في اصول الفقر...يقول كلمته وينس

نفسه...ينسى انه فنان اغترف من قاع مجتمعه هذه الصور..

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة