عزيز علي صاحب الحنجرة الثمينة التي تتلمس فيها وقار الرجولة وحرارة الايمان وقوة التجربة، توحدت فيها بانسجام ابعاد الكلمة واللحن والأداء.
ولد في بغداد - محلة الشيخ بشار في جانب الكرخ سنة ١٩١١، كان يحسن اللغات الألمانية والروسية والإنكليزية الى جانب الكردية والفارسية، قراءة وكتابة وتكلماً. وتوفي سنة 1998.
دراسته و الوظائف التي شغلها
اكمل دراسته الابتدائية سنة ١٩٢٤.
انهى دراسته الثانوية سنة ١٩٣١.
التحق بخدمة الدولة سنة ١٩٢٨ موظفا في مديرية كمرك ومكوس بغداد، وهو لم يزل بعد طالبا.
فصل سنة ١٩٢٧ لنشاطه في التظاهرة التي قامت في بغداد احتجاجا على مجيء سير الفريد موند (عميل الصهيونية) الى العراق.
زاول انشاد ازجاله الوطنية (الزجل: فن من فنون الأدب الشعبي، وعادة ما يكون ارتجالي ومصحوباً بإيقاع لحني) من دار الإذاعة العراقية منذ تأسيسها سنة ١٩٣٦.
فصل من الوظيفة واعتقل سنة ١٩٤١ في معتقل العمارة لنشاطه الإذاعي في دعم ثورة العراق ثم عيد الى وظيفته سنة ١٩٤٧.
نقلت خدماته سنة ١٩٥٧ الى وزارة الاعمار (وزارة الصناعة) ثم نقلت خدماته الى وزارة الخارجية سنة ١٩٦٠ في سفارة العراق ببراغ-جيكوسلوفاكيا- ومن ثم الى تونس سنة ١٩٦٢.
فصل من الوظيفة سنة ١٩٦٢ ثم الغى امر فصله بعد ثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣ واعيد الى الوظيفة سنة ١٩٦٤ في وزارة الثقافة.
ظهر على شاشة التلفاز سنة ١٩٦٦، بعد ان قاطع الإذاعة منذ عام ١٩٥٨.
من اشهر مونولوجاته
تكفي الوعود : اول مونولوج في ميدان السياسية خاطب فيه الظالمين والمتعسفين بحقوق الجماهير.
الشيطان : من المونولوجات التي ازدحمت فيها الصور الاجتماعية بالافكار الفلسفية والتحررية والاصلاحية.
الدكتور: ناقش بها حالات التمزق والغيبوبة في المجتمع.
السفينة: تناول فيه موضوع مصير الامة وكفاحها واين تتجه بعد الحرب العالمية الثانية.
تهنا : طرح فيه موضوع عدم الاستقرار السياسي والمذهبي.
احجي : محاورة بين الفنان والجماهير التي تدعوه الى الافصاح عن المواضيع التي تزدحم في داخله.
اللي يحجي الصدك: طرح الشواهد والأسباب التي تدعوه الى الصمت والى الاحجام عن الكلام.
اسكت: تناول فيه موضوع اسكاته من قبل السلطة بملاحقاتها البوليسية وانتهاكها حرية الكلام، والجماهير التي تدعوه الى السكوت حفاظا عليه.
منه منه : تناول فيه أسباب الانقسام العربي الذي اوعزه الى جهات خارجية .
البستان : خاطب فيه الفلاح الذي يشكل الجزء الأكبر من الشعب العربي ودعاه الى الثورة.
صلِّ عالنبي: سخر فيه من اقوال السياسيين آنذاك.
اعتمد المحرر في اعداد هذه السيرة على كتاب (عزيز علي .. اللحن الساخر) لمؤلفه حسن العلوي، الصادر في بغداد سنة ١٩٦٧.