16 Jun
16Jun

مجلة سماء الأمير ـ خاص:

دعت مجلة سماء الأمير القاص ورسام الكاريكاتير برهان المفتي الى كتابة سيرته، فكان الآتي: 

برهان المفتي، من عائلة المفتي التركمانية في كركوك، ولادتي في اليوم الأخير من شهر أيار سنة 1968 في محلة صارى كهية في مدينة كركوك. 

بداية تعليمي كانت في مدرسة تركمانية أسمها (أوغور- الرحلة) ثم تغير أسمها إلى (أرلر – الرجال)، وحين تم منع الدراسة التركمانية مع منتصف السبعينيات من القرن الماضي تغير أسم المدرسة إلى (الفارابي). ثم المتوسطة في المنطقة نفسها فقط يفصل بين مدرستي الأبتدائة والمتوسط شارع ضيق بمسارين، وكانت المتوسطة النموذجية في كركوك بأسم (متوسطة الغربية) ثم الإنتقال إلى الأعدادية عبر باب في جدار  يفصل بين المتوسطة والأعدادية ، وكانت تلك (إعدادية كركوك) والتي تخرجت منها في صيف 1986. 

كانت معاناة كبيرة حين التحول من الدراسة التركمانية إلى العربية وأنا في الصف الثالث الأبتدائي، ولكني تعلمتُ العربية في العطلة الصيفية في حلقات خاصة في جامع كركوك ثم الدوام على قراءة القرآن لتحسين اللفظ العربي، وكنت الطالب الأكثر تميزاً بعد ذلك في اللغة العربية حتى أنتقالي إلى الجامعة. 

أحمل شهادة الهندسة الكيمياوية- فرع البتروكيمياويات من الجامعة التكنولوجية - بغداد 1990، درجتي العالية جداً في التصميم الهندسي ومشروع التخرج كانت سبباً لقبولي في هيأة التصاميم- شركة المشاريع النفطية في نيسان 1993 رغم منع التركمان من التعيين كما حصل لي بعد التخرج حين نجاحي في مقابلة شخصية مع جهة مهمة في تلك الفترة ووجدت على استمارة القبول عبارة (مرفوض لكونه تركمانياً)، ولكن بعد مقابلتي الشخصية لوزير النفط في تلك الفترة ومعرفته بدرجتي في التصميم أمر بقبولي في مقر الوزارة في بغداد حيث شركة المشاريع النفطية وهيأة التصاميم، بقيت هناك من نيسان 1993 حتى حزيران 2001. 

في تلك الفترة دخلت عالم الصحافة كرسام كاريكاتير في جريدة الجمهورية، حيث تعلمت أسرار الصحافة والإعلام من شقيقتي الصحافية والإعلامية الكبيرة نرمين المفتي، ونشرتُ لمدة سبع سنوات في جريدة الجمهورية لوحات كاريكاتيرية في صفحة شؤون الناس رغم ضيق المساحة بسبب الحصار الأقتصادي، وقد أعتمدت في تلك الفترة أسلوباً في لوحاتي وهو الإبتعاد عن أي تعليق في أي لوحة لكي أتجنب مشاكل التأويل والرقابة، ثم غادرت جريدة الجمهورية لفترة قصيرة إلى جريدة العراق-الصفحة الآخيرة. 

أحببت الكتابة من الصغر لنشأتي في بيت أدبي يكتب فيه الوالد والعم والخال والجد شعراً وقصة، كما كنت في طفولتي أستمع لقصص وشعر وأنا أزور جارنا الشاعر التركماني الكبير توفيق جلال أورخان والذي له فضل كبير على مجمل أسلوبي في الكاتبة والخط، حيث كنت أقضي وقتاً طويلاً هناك في مجلسه الأدبي. غدارت العراق في صيف 2001 لتجربة قصيرة في دبي لمدة عشرة أشهر، ثم غادرت مرة ثانية في اليوم الأخير من شهر شباط 2003، ومن يومها أعمل وأقيم في أبو ظبي الرائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحالياً أعمل في أبو ظبي مختصاً في الإدارة المستدامة والتي تشمل  إدارة الطاقة والكاربون والإدارة البيئية والمسؤولية الإجتماعية وإدارة المخاطر المجتمعية، ولي جوائز عديدة في هذه المجالات، كما إنني في قائمة أهم خمسين مختصاً مؤثراُ  في هذا المجال في الشرق الأوسط في سنة 2022 بحسب بحث وأستبيان قامت به شركة متخصصة. 

نشرت مقالات كثيرة في مختلف المجالات، كما نشرت في صحف ألكترونية وورقية في بيروت ومونتريال وصنعاء والقاهرة ودبي إضافة إلى بغداد. 

بدايتي مع القصة القصيرة تعود إلى قصة كتبتها لوصف ليلة الحرب في 16-17 كانون ثاني 1991، ولكن تلك القصة لم أنشرها إلا بعد تغيير النظام في 2003، لغير أني نشرت في بغداد قصة عنوانها (آه وما تلاها) في جريدة الزوراء في 2001، ومن يومها أخذت مسار القصة القصيرة هويتي الأدبية رغم استمراري في كتابة مقالات متنوعة. 

حتى الآن أصدرت مجموعتين قصصيتين، الأولى (كذلك – عن دار نصوص في بغداد) والثانية (صحائف اللامكان- عن دار خطوط وظلال في عمّان)، ووصلت مجموعتي الأولى للقائمة الطويلة (أفضل عشر إصدارات عربية ضمن أكثر 210 مجموعة قصصية في جائزة (الملتقى) التي تنظمها الجامعة الأميركية في الكويت في دورتها الرابعة 2019. 

رسام كاريكاتير محترف ولي معارض شخصية ومشتركة عديدة في العراق، أهمها كان المعرض المشترك مع الراحل أحمد الربيعي في تموز 2002 في المركز الثقافي الفرنسي في بغداد، ولي معرض واحد بعد الإحتلال أقامه نادي الأخاء التركماني سنة 2008، كما كنت رسام كاريكاتير جريدة (القلعة) التركمانية منذ بداية إصدارها حتى توقفها وكانت لي زاوية أسمها (بالملقط) ثم زاوية (بلكي) ثم (زووم) في تلك الجريدة. 

مستمر الآن في عملي المهني كخبير في مجال التنمية المستدامة، ومستمر في نشر مقالات يومية على صفحتي الشخصية في الفيسبوك والتي أديرها مثل واجهة إعلامية، انشر فيها مقالات تحت أسم (إشارة) و (دالغة) ولوحات كاريكاتيرية  (گرصة)، ولي صفحة خاصة في الفيسبوك لكاريكاتيراتي يتابعها أكثر من 13500 متابع، ومع بداية سنة 2023 صار لي مقال أسبوعي في موقع (ألف ياء) الأسترالي تحت أسم (دالغة) وكذلك لوحة كاريكاتيرية شهرية تحت عنوان (جرس)  في مجلة (ألف ياء) التي تصدر من استراليا.   

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة