14 Jun
14Jun

غدا ، نحتفل بعيد الصحافة العراقية ، مبارك لجميع زميلاتي وزملائي .. اخترتُ استاذتنا ، وسيدة العمود الصحفي سلام خياط ، بالتهنئة المخصوصة لهذا العام ، فهي الحاضرة الابدية في سفر الصحافة العراقية .. ففي خضم تداعي الافكار وانا أقود ذاكرتي المهنية الى الخلف ، بهذه المناسبة استوقفتني كلمات النقاء التي رسمها قلب السيدة الفاضلة الكاتبة الكبيرة " سلام خياط " على ورقة لم تكن أبيض من قلبها ، لتضعني أمام الاحتكام للضمير في التمييز بين انسانيتها من جهة وأنانية غيرها من جهة أخرى .. وشتان بين قلبها وقلوبهم .. لقد كتبت لي يوماً وهي تترك مادة لنشرها في العدد الاسبوعي لصحيفة " الثورة " حيث تصادف عدم وجودي في مكتبي اثناء مجيئها ... قالت على ورقة مخططة انيقة أحتفظ بها .. (بطاقة : أفيكَ ? ام لا افي !! راهن علي ..لا تراهن بـي... وانك يا زيد ، كالطائر المحلق الذي جفا سماء الكتابة الصحفية ونزل الى رحاب الادارة الصحفية ، لكنك لا زلت محتفظاً بزغب الطائر وريشه ).
واقول ، هنا ، لأستاذتي ، سيدة العمود الصحفي العراقي بعد نحو 40 عاماً على سطورها الندية ، الصادقة.. ان ممارسة الكتابة الصحفية والادارة الصحفية ، صنوان لا ينفصلان وهما ، وحدة واحدة .. وقلم الصحفي الناجح يمكن ان يلين في يده حتى ليخشن معه الحرير ، وان شاء يمكنه ان يصلبه حتى يلين الى جنبه الحديد ، وان أراده هدية نبت من شقه الزهر ، وقطر منه العطر ، وإن أراده رزية حطم به الصخر وأحرق الحجر .. هو قلم عذب عند قوم ، وعذاب عند آخرين ...اذاً ، ان قلم الصحفي المهني الحقيقي واحد في الكتابة والإدارة .. عكس قلم من يصدر أمراً ثم يلغيه قلم آخر ، فهذان القلمان من خشخاش ..!
ولمن لم يعرف " سلام خياط " من الجيل الصحفي الجديد اقول ان لها كتاباً بعنوان ( صناعة الكتابة وأسرار اللغة) فهل تنوى تعلم فن الكتابة؟ هل لديك رغبة في أن تصبح كاتباً ؟ هل تقف حائراً أمام الصفحة البيض؟ هل تعتبر الكتابة سراً من الأسرار؟
إذا كنت واحداً من هؤلاء فعليك بهذا الكتاب الذي تزيح فيه كتابتنا ، الستار عن صناعة الكتابة وأسرار اللغة، فتحت شعار: التحريض على الكتابة بالقراءة والقراءة ثم القراءة ، ينعقد الكتاب بقطوفه الدانية وفصوله المثمرة ومائدته التي تدعو عشاق الكتابة الى تذوق طعم ولذة الحروف .
ولها كتاب آخر بعنوان ( البغاء عبر العصور، أقدم مهنة في التاريخ)
نُشر سنة 1992وفيه تقول سيدة العمود الصحفي : سئلت إحدى البغايا المحترفات ... لماذا لا تتوبين ؟ قالت : أتوب متى تاب الرجل.!
تحية لك سيدتي ومعلمتي سلام خياط

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة