هي عالمة نبات أميركية وواحدة من أطول العلماء باعاً في علم الوراثة الخلوي ومسؤولة عن العديد من الاكتشافات الرائدة في هذا المجال بعد حياتها المهنية التي استمرت عقودا في دراسة التركيب الوراثي للذرة. فقد درست مكلينتوك كيف تنتقل الخصائص الوراثية عبر الأجيال. وحصلت على الميدالية الوطنية للعلوم عام 1971 وفازت بجائزة نوبل في الطب عام 1983 "لاكتشافها عناصر وراثية متنقلة" تسمى الآن Transposons.
أطلق معمل كولد سبرنج هاربر اسمها على مبنى تكريماً لها في 1973. وفي 1981 كانت أول من يحصل على منحة مؤسسة مكارثر، وحصلت على جائزة ألبرت لاسكر للبحث الطبي الأساسي، وجائزة وولف في الطب ووسام توماس هنت مورگان من جمعية علم الجينات الأمريكية. وفي 1982 حصلت على جائزة لويزا گروس هورويتس من جامعة كولومبيا لأبحاثها في "تطور المعلومات الجينية والتحكم في التعبير عنها."
حصلت على 14 دكتوراه فخرية في العلوم ودكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية. وفي 1986 أُدخِلت إلى قاعة مشاهير النساء الوطنية.
ولدت عام 1902. حصلت على الدكتوراه في علم النبات من جامعة كورنل في عام 1927، حيث كانت رائدة في تطوير علم الوراثة الخلوي لنبات الذرة. وقد ظل هذا المجال محوراً لأبحاثها طوال حياتها المهنية. ومنذ أواخر عشرينيات القرن الماضي، درست مكلنتوك الكروموسومات، وكيف تتغير خلال التكاثر في الذرة. كان عملها رائداً: فقد طورت تقنية لتصوير كروموسومات الذرة واستخدام التحليل المجهري لعرض العديد من الأفكار الجينية الأساسية، بما في ذلك التأشيب الجيني من قبل التبادل الصبغي خلال الانتصاف، وهي الآلية التي تتبادل بها الكروموسومات المعلومات. وقد أنتجت أول خريطة جينية للذرة، ربطت فيها مناطق الصبغي مع السمات الجسدية لنبات الذرة، وبيـَّنت دور كلٍ من تلومير وسنترومير، وهما من مناطق الصبغي التي تعد مهمة في حفظ المعلومات الجينية. ويُعترف بمكلنتوك كواحدة من أفضل من عمل في هذا المجال، ومُنحت زمالات مرموقة، واُنتخبت عضواً في أكاديمية العلوم الوطنية في عام 1944.
في أثناء عقدي 1940 و1950، اكتشفت مكلنتوك نقل سلاسل الدنا واستخدمتها لتـُظهـِر كيف أن الجينات هي المسئولة عن تفعيل أو كبت السمات الطبيعية. وقد طورت نظريات لشرح كبت أو إظهار المعلومات الجينية من جيل في الذُرة إلى الجيل التالي. وفي وجه التشكيك في أبحاثها وآثارها، توقفت مكلنتوك عن نشر بياناتها في 1953. لاحقاً، أجـْرت دراسة موسعة في علم الجينات الخلوي وعلم النبات العرقي لسلالات الذُرة من أمريكا الجنوبية. وقد أصبحت أبحاث مكلنتوك مفهومة جيداً في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حين توصل باحثون آخرون لنفس آليات التغيير الجيني والتنظيم الجيني اللائي كانت مكلنتوك قد عرضتها في أبحاثها عن الذُرة في عقدي الأربعينيات والخمسينيات. وإثر ذلك توالت الجوائز والاعترافات باسهاماتها الرائدة في المجال، بما فيهم جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب، التي منحت لها في عام 1983 لاكتشافها نقل سلاسل الدنا في الجينات؛ وهي المرأة الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل غير متقاسـَمة في الفسيولوجيا والطب.
منذ وفاتها عام 1992 أصبحت مكلنتوك موضع تدوين لسيرتها من مؤرخ العلوم نثانيال كمفرت، في The tangled field : Barbara McClintock's search for the patterns of genetic control. سيرة كمفرت تشكك في بعض الادعاءات عن مكلنتوك، ويصف تلك الادعاءات بأنها "أسطورة مكلنتوك"، التي يقول أنها انتشرت بسبب كتاب السيرة الأسبق من تأليف كلر. أطروحة كلر كانت أن مكلنتوك قد لاقت تجاهلاً لفترة طويلة لأنها إمرأة تعمل في مجال العلوم، بينما يؤكد كمفرت أن مكلنتوك كانت تحظى باحترام كبير بين أقرانها، حتى في مطلع حياتها العملية.
المصادر:
اعتمدت المجلة في إعداد هذا الموضوع على:
ـ موقع المعرفة.
ـ أنقذن البشرية وتجاهلهن التاريخ.. 8 عالمات ساعدن على فهمنا للكون، ليلى علي، الجزيرة، 5/2/2020