الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف
21 Feb
21Feb

مجلة سماء الأمير ـ خاص:

وأنا اتابع الحياة الثقافية العراقية المعاصرة، ومنذ سنة 1958 اي في العهد الجمهوري وحتى يومنا هذا، أجد رموزا وشخصيات لهم حضور طاغ في الفكر والادب والصحافة وأجد نفسي- وانا مؤرخ مهتم بتاريخ العراق المعاصر- ملزما بأن اكتب شيئا عن اولئك الرموز. 

وكما ترون هذه الصورة للصحفية المتميزة في تاريخ الصحافة العراقية المعاصرة الاستاذة هدى جاسم وقد وجدتها منشورة في مجلة (الرافدين) عدد 15 شباط 1992 وفيها ما يشير إلى أنها صحفية نشطة استطاعت ان تؤكد حضورها الصحفي وتميزها خلال فترة قصيرة.

الاستاذة هدى جاسم ابتدأت الكتابة في مجلة (المرأة) ثم انتقلت لتكتب في جريدة (الجمهورية) ونشرت سلسلة من التحقيقات والموضوعات الادبية والثقافية ابتدأت سنة 1986، وما تزال تحث الخطى وتغذ السير وقد عملت في ميدان التحقيقات، وهي كما قالت تهتم بالكتابة عن هموم الناس وحياتهم وتحاول الاقتراب منهم ولها كتابات كثيرة في جريدة (الجمهورية). تتابع حركة الشعر وتقرأ للسياب وللشاعر عدنان الصائغ. 

الاستاذ صادق فرج التميمي كتب عنها في موسوعته الموسومة: (موسوعة صحفيون بين جيلين) وقال انها هدى جاسم محمد المعيني ولدت سنة 1964 في بغداد.. حصلت على البكالوريوس في الادارة ثم بكالوريوس الاعلام بتخصص الاذاعة والتلفزيون سنة 2004 في كلية الاعلام- جامعة بغداد.. تولت الاستاذة هدى جاسم رئاسة تحرير صحيفة (الشرق الاوسط)، طبعة بغداد منذ سنة 2004 حتى سنة 2011 وادارت عملها الصحفي في بغداد بنجاح في أصعب المراحل التي مرَّ بها العراق.. وواجهت الكثير من المصاعب إلّا انها صمدت ونجحت بسبب مهنيتها وتمكنها من عملها الصحفي. منذ سنة 2010 وهي تعمل في جريدة (الاتحاد) الاماراتية كما انها مديرة للأخبار في قناة ديوان الفضائية. 

امتدحها عدد من زملائها ومن عرفها؛ فالأستاذ الدكتور طه جزاع قال عنها :" هدى جاسم من الصحفيات اللائي تركن بصمات واضحة في مسار الصحافة العراقية خلال العقود الثلاثة الماضية. قلم وطني نزيه، كفاءة مهنية، تربية إصيلة وخلق نبيل، لها مكانة مرموقة في ذاكرة وقلوب زميلاتها وزملائها، تزرع الطيب أينما تكون، صامدة بوجه الحياة مثل شجرة حور". أما الاستاذ الاعلامي والمذيع نهاد نجيب فقال عنها:" هدى جاسم اسم له رونقه وبهائه في دنيا الاعلام.. ويكفي انها..هدى جاسم". تمنياتي لها بالتقدم والتوفيق الدائم. 

اطلعت الاخت الاستاذة هدى جاسم على مقالتي هذه المنشورة في صفحتي ومدونتي وارسلت لي - مشكورة -الرسالة الآتية عبر البريد الإلكتروني وانا سعيد جدا بهذه الرسالة واذكر نصها الآتي:

"الاستاذ والمؤرخ الكبير ابراهيم العلاف لك مني كل الاحترام والتقدير اليوم وصلني مقالكم المكتوب عني من احدى الصديقات وانا اسفة لم اطلع عليه مسبقا لأقدم لك جزيل شكري وامتناني لذوقك وتقييمك لنا في ظرف صعب قد لا يلتفت احدنا للاخر بفعل هواجس الاقدار وصراع الاحداث ومعارك النفس.. وانني ولأول مرة اطلع على ما كتبت عني وأنا العارفة بقيمتكم ومكانكم المرموق علما واخلاقا.. لا يسعني الا أن أطئ راسي عرفانا، واحتراما لجلال كلماتك. شكرا مرة أخرى، واتمنى ان نكون عند حسن ظنكم دائما. 

هدى جاسم

 10-2-2025

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة