الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف
25 Feb
25Feb

الدكتورة سلمى سمير الدملوجي استاذة في العمارة العربية والاسلامية وهي عراقية تحمل الجنسية البريطانية عملت كثيرا في اليمن، واعتقد ان الكثيرين لايعرفونها مع ان بصماتها في احياء التراث المعماري اليمني كبيرة ومعروفة في الاوساط المعمارية العالمية . اقرأ عنها واتابع نشاطاتها والان همومها حول ما آلت اليه الاوضاع في الجمهورية العربية اليمنية. هي صاحبة مشروع مركز العمارة الطينية في تريم باليمن وهي من عملت في حضرموت وهي اليوم من تطلق الاستغاثات تلو الاستغاثات للحفاظ على هوية المباني التراثية في اليمن وهي من ال الدملوجي الاسرة الموصلية المعروفة وعملت استاذة في قسم العمارة العربية الاسلامية بالجامعة الامريكية في بيروت منذ اب سنة 2013 وكانت تشغل منصب رئيس المهندسين المعماريين في مؤسسة ذوعن للعمارة الطينية منذ سنة 2008 في اليمن وتحمل شهادة الدكتوراه في العمارة من الكلية الملكية للفنون في لندن منذ سنة 1987 ولها نشاطات كثيرة تحدثت عنها عدد من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية ومن السهولة متابعتها عبر شبكة المعلومات العالمية - الانترنت. انا اشعر بحزنها على العمارة اليمنية التي تخصص بها وعملت من اجلها واقرأ حواراتها  في الصحف والمجلات والمواقع .وفي مثل هذا اليوم 29 من نيسان 2012 حصلت الدكتورة سلمى سمير الدملوجي على الجائزة السنوية في العمارة المستدامة من مؤسسة Locus Foundation  الفرنسية تكريما لها على ما قامت به وعبر عقود من اجل الحفاظ وانقاذ المباتي التراثية اليمنية. 

بالمناسبة اقول ان اصل الاسرة الدملوجية الموصلية من قرية دملوج باليمن وان ممن برز من هذه الاسرة  السياسي والدبلوماسي عبد الله الدملوجي المؤرخ صديق الدملوجي والباحث في الفلسفة فاروق الدملوجي والطبيب سالم الدملوجي  والمهندسة ميسون الدملوجي ولي عن ال الدملوجي مقال متوفر على شبكة المعلومات العالمية -الانترنت ..وللدكتورة سلمى سمير الدملوجي كتاب صدر سنة 1991 عن العمارة اليمنية وخاصة في حضرموت كما انها كتبت الكثير من المقالات التوثيقية عن المباني اليمنية ومنها مباني في خيلة ديار بقشان وبيت باظراح ووادي دوعن وبيت بادغيش ومواقع يمنية اخرى كثيرة في المكلا وعدن وحضرموت وضالع ويافع والدكتورة سلمى سمير الدملوجي عاشقة وضالعة في حب وعشق العمارة اليمنية ومحاولة الحفاظ على خصائصها خاصة واليمن تواجه الحرب ولها كتاب نشرته عن عمارة حضرموت وتريم وشبام 1992 .تحياتي للدكتورة سلمى سمير الدملوجي وتمنياتي لها بالتوفيق والتقدم وبارك الله بما قدمته للشقيقة الحبيبة اليمن في مجال ترميم وانقاذ الكثير من المباني التراثية الرائعة التي تزخر بها بلاد الحكمة اليمن السعيدة وندعو الله ان ينقذ اليمن لتعود الى اهلها قوية موحدة وان يبعد عنها خطر التدخلات الخارجية التي اضرت باليمن كثيرا وهو ما لايتسحقه شعب اليمن الطيب .

*كاتب ومؤرخ عراقي 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة