عرفت بمواقفها الداعية لتحرير الأفارقة الأمريكيين ، وعكست ذلك في واحدة من أروع الروايات ، التي أسهمت في أشعال الحرب الأهلية وتحرير العبيد ، أضافة الى كتاباتها الأخرى ، وقد وجدت قوى التحرير في هذه الكتابات محفزا وسندا لها ، وبالمقابل جوبهت بردود فعل مضادة من ولايات الجنوب ، لكنها بالرغم من ذلك كرست وقتها وجهودها لما آمنت به . حظيت بمقابلة وتكريم الرئيس ابراهام لنكولن . عملت بعد الحرب في مجالات العمل الاجتماعي ورعاية الأطفال وتعليمهم بلا تمييز عنصري ، وكذلك الدفاع عن حقوق المرأة . تميزت بدقة تصوير الشخوص والأمكنة والأحداث في رواياتها .
هارييت بيتشر ستو ١٨١١ - ١٨٩٦
- ناشطة في حركة التحرير من العبودية ، روائية ، شاعرة أمريكية
- ولدت في ولاية كونيتيكت لأب يعمل داعية دينياً ، وكانت الطفل السابع من بين ثلاثة عشر طفلا .
- توفيت والدتها وهي بعمر خمس سنوات ورعتها جدتها ، وأختار أغلب أخوتها العمل كقساوسة .
-ألتحقت بمدرسة للبنات ودرست اليونانية والإغريقية والرياضيات
- أنتقلت في سن الحادية والعشرين الى ولاية أوهايو وأنضمت الى مجلس ثقافي واجتماعي ، وتعرفت هناك الى زوجها كالفين ستو الذي كان هو الاخر معارضا للعبودية .
- عملت مدرسة لفترة وألفت كتاب جغرافيا للأطفال .
- عملت وزوجها على تهريب الزنوج الى كندا والولايات التي رفضت العبودية ، أضافة الى إنهما كانا يؤويان العبيد الهاربين .
- كتبت أكثر من عشرين كتابا ، من ضمنها عدد من الروايات ومجاميع شعرية وكتب مذكرات وخطب ومقالات .
- في عام ١٨٥٠أصدر الكونغرس قانون العبيد الفارين الذي منع مساعدة الهاربين منهم ومعاقبة المخالف ، وردا عليه بدأت كتابة روايتها المشهورة ( كوخ العم توم ) ، ونشرت أول فصل منها في صحيفة محلية ، وكان عنوانها الفرعي ( الحياة وسط الحقراء ) . واستمرت تنشر فصولها أسبوعيا من حزيران ١٨٥١ الى نيسان ١٨٥٢ ، ثم نشرت في كتاب بنفس العام ، وفِي إقل من سنة بيع منها ( ٣٠٠ ) ألف نسخة ، وترجمت الى ( ٣٧ ) لغة ، وطبعت منها لاحقا ملايين النسخ ، وحولت الى أفلام سينمائية ومسرحيات .
- أثارت الرواية ردود فعل وجدل ودعوات لالغاء العبودية . دارت احداث الرواية حول العبد العجوز ( توم ) وعائلته ، وهو أنسان مؤمن وصادق يعرف القراءة والكتابة ، ويتعرض الى التعذيب الوحشي على يد مالكه الأبيض .
- عندما قابلت الرئيس لنكولن بعد الحرب الأهلية قال لها : أنت المرأة الصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة .
- بعد أنتهاء الحرب وإلغاء العبودية قامت بحملات تدعو فيها لإعطاء المرأة كامل حقوقها .
- أسهمت في تأسيس مدرسة هارفرد للفنون التي تحولت لاحقا الى جامعة هارتفورد .
- تدهورت صحتها بعد وفاة زوجها عام ١٨٨٦ ، ودفعها أضطرابها العقلي لكتابة الرواية مجددا ؛ متوهمة أنها المرة الاولى مستغرقة في ذلك لساعات طويلة يوميا ، وبتشابه شبه كامل مع نسختها الأصلية
- دفنت في المقبرة التاريخية في أكاديمية فيُليس .
- كتب الروائي الامريكي مارك توين عن سنواتها الاخيرة : لقد إضمحل عقلها وصارت شخصية مثيرة للشفقة .
- أقيمت لها النصب في عدة ولايات منها : أوهايو ، فلوريدا ، مين ، كونيتيكت ، وحول بيتها الى موقع تاريخي وثقافي ضم مقتنياتها الخاصة .
من مؤلفاتها : كوخ العم توم ، مفتاح كوخ العم توم ، سفينة ميفلاور ، ناس المدينة القديمة ، شعب بوكانوك ، زوجتي وأنا ، إمرأة في التاريخ المقدس ، نحن وجيراننا ، حياة الفقر ، الثعالب الصغيرة ، لؤلؤة جزيرة أور .
من أقوالها : حان الوقت الذي يجب فيه حتى على المرأة والطفل الذين لهم القدرة على قول كلمة الحق من أجل الحرية والأنسانية أن يتكلموا . وامل أن لا تصمت أية إمرأة تستطيع الكتابة .
أنطلقوا الى الحرية ، وفكروا بحريتكم كلما رأيتم كوخ العم توم ، واجعلوه نصبا تاريخيا .
المياه الساكنة تكون أعمق من غيرها .
ان الناس الذين يملكون الاصدقاء والبيوت والأراضي والاموال الكثيرة لا يستطيعون أن يحبوا كما نحب نحن الذين لا نملك شيئا غير أنفسنا .