مشرقات / خاص :
ذبحت ملاك الزبيدي..على شريعة الاضطهاد الاسري والشريعة الاسلامية...ذبحت بدم بارد بوجود
برلمان تعسفي وحكومة غائبة..
ذبحت ملاك على ايقاع صمت لم يحل دون ذبحها..ذبحت وهي لاتدري ان كل القوانين سمحت بذبحها..
لعلع صوت النائبة انتصار الجبوري قبل مشروع احراق ملاك بسنين عديدة مطالبة بالموافقة على قانون
منع الاضطهاد الاسري الذي بموجبه
يتشرد الاطفال ويصبح الحكم فقط
لانتصار شهوة الرجل....
الاتفاقيات العديدة التي تلزم الرجل
المتزوج بالكف عن اضطهاد زوجته وهي اتفاقيات اممية وليست محلية
لكن العراق وحده من بين الدول الموقعة لم يلتزم....
قدم قانون منع اضطهاد الزوجة الى مجلس النواب العراقي لاقراره ولم
تتم الموافقة والتصويت عليه..والسبب هو الشريعة الاسلامية
الذي يصفها القران وادبيات الدين الاسلامي بأن النساء ناقصات عقل وناقصات دين والغريب ان هذه الناقصة بمعيار العقل والدين تشاطر الرجل النائب في مجلس النواب.
الغيت وزارة المرأة ونسب استيزارها
للرجل....
و...ذبحت ملاك بل احرقت فداء
لعنجهية رجل طائش وهو يعرف
ان كل قوانين الارض في العراق تسمح له بذبح زوجته لانها لاتملك
ادنى مواصفات الدفاع عن حريتها.
المادة الاربعون في قانون العقوبات العراقي يتيح للرجل معاقبة زوجته
تحت / بند/ تأديبها وكأنها كلبة جرها من الشارع واسكنها في بيت
فماذا تريد بعد هذا....واذا مادافعت عن شأن من شؤونها تسمح المادة / ٤٠/ بمقاضاتها اسريا...اي بأستخدام القوة المفرطة لضربها وممنوع عليها
الشكوى لان المادة المذكورة تؤكد للرجل امام المحاكم تأديبها ...
تصورو كم هو حجم معاناة المراة في بلد اسمه العراق وهو ينام على
مسلة حمورابي للقوانين الموضوعة
منذ الاف السنين.
هناك مئات الالوف من النساء في بلادي يقدمن ولاء الطاعة لرجل لايستحق العمل تحت يديها ..تقدم له طعام الافطار صباحا...وهي تعصب رأسها نتيجة لضربها من قبل زوجها في الليل لانها قالت له (شوية) مريضة نفسيا ولم تلبي طموحه الشره بالنوم معها فكسرت
شهوانيته الحقيرة....
ذبحت ملاك وهي لم تكن الاؤلى...كما لن تكون الاخيرة في عداد ضحايا العنف الاسري الذي
راح نتيجته قتل وانتحار وعوق نساء كثيرات ليس امامهن سوى
الصمت والخوف من الفضيحة ودخول المحاكم...لماذا...لان لاقانون هناك يحمي كرامتهن من تهور وسفالة رجال قيض لهم اللعب على
المكشوف في مصير النساء.
مجلس النواب ليس عاجزا عن اقرار
والموافقة على قانون منع العنف الاسري لانه كما يعتقد الرجال فيه انه يستهدفهم بالاساس وهم يريدون تأديب ( الكلبة الاجيرة) وهي المراة التي تحت سقف الزوجية ....
قالت لي الحقوقية والناشطة المدنية طيبة عماد التميمي انها وجمع من رفيقاتها المحاميات كن قد استدعين الى اكثر من مكان ومن بينها مجلس النواب لمناقشة قانون منع الاضطهاد الاسري..لكنها ومعها زميلاتها فشلن بالوصول الى اقرار القانون لانه ضد
الشريعة الاسلامية ...اي مهزلة تضاف الى مهازل هذا البلد واي خطيئة ترتكب بحق اللواتي يرزحن تحت عذاب وقهر ازواج لايعرفون من الحياة الزوجية سوى الاكل واشباع شهوتهم الجنسية من خلال
وعاء المراة الموجودة في منازلهم.
لهذا انا لا اطالب ولا اقول دعوا الزوجات يقمن بأدوارهن الحقيقية
بسلام....وان لا يتشرد اطفال تحت
اي مسمى او عنوان تجريمي من قبل الرجل....
لا اريد النحيب ولا تسطير الجرائم بحق النسوة...لانني اعرف كم مدع
اهوج وكم من ملتح ارعن سيعطي
الحق للرجل بحجة ان الموافقة على قانون منع الاضطهاد الاسري سيعطي صفة الاستقواء للمرأة..