فؤادة العراقية
أنصح كل الفتيات الراغبات في الزواج في ان يتركن المدارس والتعليم لكونها غير مجدية لهن والانتقال لتعلم فنون القتال مثل الجودو والكاراتيه والتايكوندو لكون مصيرها الزواج فقبل ان تفكر بدخول عش الزوجية عليها التفكير بواقعية لكون المشرعين أرادوا ان يكون هذا العش حلبة للمصارعة بدلا من ان يسوده الحب والتفاهم.
ففي القانون العراقي، من حق الزوج تأديب زوجته بضربها على ان لا يترك أثرا عليها , وكذلك من حق الآباء ضرب ابنائهم ومن حق المعلم ضرب الطالب , فالعصا لمن عصا، والضرب هو اللغة السائدة لدينا وللمرأة النصيب الأكبر من هذا حيث تساوت مع الطفل وحالها من حال ابنها الذي يحملوها مسؤولية تربيته.
الغاية هنا من ضربها هو ارجاعها لطاعة زوجها فيما لو شعر الزوج بأن لديها الرغبة في ان تخرج عن طاعته!!! ومن ثم يدعوها للفراش كأي حيوان وعليها نسيان الإهانة وقبوله كزوج، فأي مهزلة هذه التي يجردون بها المرأة من كيانها كأنسان ويقمعون شخصها ليشكلوا منها كيانا مشوها عاجزا عن امتلاك نفسه واتخاذ القرار بالرفض باستخدام أقوى سلاح عليها وهو الغطاء الديني للهيمنة عليها لكونه لا يجرؤ احد على الاعتراض عليه ، وسؤالي هنا لماذا يطبقون الشرع على المرأة فقط وأهملوا بقية الوصايا؟ لماذا لا يطبقونه على أنفسهم ويقطعوا يد السارق مثلا، او يرجموا الزناة، وغيرها من الامور؟
جريمة العنف الأسري أقرته الأمم المتحدة واعتبرته جريمة يعاقب عليها الفاعل بأشد العقوبات وعلينا أن نفعل القانون لدينا ايضا كبقية البلدان لنبني الأسرى العراقية ونبعدها عن هذه الممارسات الحيوانية ونجعلها تقترب من انسانيتها قليلا، وللحد من ظاهرة كثرة الطلاقات.
#لا_للعنف_الاسري