تعتز مجالات العمل المختلفة بالعاملين المتميزين الذين امضوا عقودا من أعمارهم في هذه المجالات، وتتصدى التنظيمات النقابية لذكرهم والاحتفاء بهم وتكريمهم في كل عام ومناسبة، وتذليل ما يلقون من مصاعب في حياتهم خاصة المتقاعدين منهم، وتوفير مصادر رزق كافية لهم، ويأتي هذا تقديرا واستحقاقا منها لهم، غير الأفادة من خبرتهم وتجربتهم العملية.
يقودنا هذا الى اوضاع الرواد في مهنة الصحافة الذين لا يجدون ما يستحقون من ذكر وتكريم ورعاية في عيد الصحافة والمناسبات الاخرى اضافة الى استحقاقاتهم المعيشية وهم في أعمارهم التي تتجاوز الستين والسبعين وأكثر.
وأبرز مثال سلبي على ما يلقون من تجاهل هو رواتب المتقاعدين على صندوق التقاعد التي هي أدنى بكثير مما حددته الدولة في جدول الرواتب، ودون ان تقوم أية جهة بما فيها الصندوق ذاته، بالانتباه لهذه الحالة وحث الجهات الحكومية والمهنية على تصحيح هذا الاهمال الذي يلحق الضرر بهؤلاء المتقاعدين الذين يعاني اغلبهم من الأمراض المزمنة، وما يصيب الإعمار الكبيرة من وهن وضعف، اضافة الى عدم ذكرهم في استحقاقات اخرى مثل الاراضي والمنح وغيرها.
ترى ألا يستحق من مضت على عضويته في النقابة خمسة عقود وأكثر بعضا من الذكر وتقديم الاستحقاق والأفادة منهم وما اكتسبوا من خبرة عملية تفيد الاجيال الجديدة؟
أسئلة طرحت مرارا على امتداد سنوات مضت ولَم تجد من يسمعها او يرد عليه بالحجة المقنعة والاستجابة المفترضة ممن وجهت لهم هذه الأسئلة .