19 Oct
19Oct

انشغلت الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي بحادثة الأحد 18 تشرين ،واصفة اياها بأنها هزت الرأي العام العراقي!..بل ان اكاديمي يحمل شهادة دكتوراه بعلم النفس وصف الحادث (بأنه لم تشهده الأنسانية من قبل!)..وكأن هذا الحدث يقع للمرة الأولى في العراق ،مع ان امرأتين قبلها ايضا رمت كلاهما اطفالهما في دجلة ومن نفس الجسر(الأئمة)،وان احد الآباء في كربلاء قتل اولاده الأربعة دفعة واحدة.نتفق على انها جريمة بشعة لكن ما جرى يثبت حقيقة ان الاعلام يفعل فعله اذا وظف الحدث بطريقة تثير انفعالات المشاهدين..ويعرف كيف يشغلهم بالاسباب والتفسيرات.
ان الأم اعترفت بأن الحادث كان نتيجة خلاف مع طليقها،ولأنه سبب غير مبرر فان الأمر يقتضي تشكيل لجنة من طبيبن نفسيين وسيكولوجي متخصص بعلم نفس الجريمة ليحددوا دوافع الجريمة ما اذا كانت ناجمة عن اضطهاد اوعنف(جسدي،جنسي،نفسي..اهمال ،تحقير،هجر،اكتئاب حاد..).
بهذا المنطق يكون التفسير..لا بمثل ما جرى.وللعلم ان الطلاق في العراق تضاعف بعد 2010 ليصل الى ان كل مليوني حالة زواج تقابلها مليون حالة طلاق!..وهناك اكثر من عشرة آلاف مطلقة من مواليد 1995 فقط!
ليس هذا فقط،بل ان جرائم(الشرف) تضاعفت ايضا ،ففي البصرة وحدها تم قتل 47 فتاة وأمراة في سنة واحدة تحت بند جرائم الشرف الذي غض عنه الطرف قانون مناهضة العنف الأسري.ولا ضج الأعلام كضجته هذه..التي سنخصص لها مقالة عن الأعلام والهوس العراقي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة