يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية
تعتبر الأم العمود الفقري للأسرة ولها دور مهم في تربية الأطفال وتنشئة جيل طيب الأعراق يتطلع الى مستقبل زاهر، نصفها بأنها تتحلى بالصبر وقوة الإرادة والعزم على التفاعل مع مشاكل أسرتها ورغبتها في تحمل المسؤولية وعندما تواجه أزمة ما لها القابلية أن تواجهها لقوة شخصيتها. لكن بسبب الأعباء ومشاغل الأم الكثيرة والضغوط النفسية المتزايدة على الأمهات العاملات بالذات قد يفقدن السيطرة على أنفسهن، بعض الأمهات تفقدن أعصابهن عند أول رد فعل لأخطاء الأطفال وقد يشكل خطراً كبيراً عليهم ومهما حاولن التماسك والتذرع بالصبر لكنهن يثرن ويفقدن أعصابهن ويبدأن بالصراخ والضرب، وان الهدوء والصبر يتعلمهما الأطفال من والديه فاذا كانت الأم دائمة الصراخ ادى ذلك الى تأثرهم بها فتتسم تصرفاتهم بالعصبية أيضا ، ذلك ان صراخ الأم يكون خطراً على حياة أبنائها لأنه دليل على عدم حبها لهم.
هناك الكثيرات من الأمهات يشعرن بالعصبية والانفعال فيتعاملن مع الابناء بقسوة شديدة كالضرب والشتم والصراخ لأنهن لا يتحكمن بأعصابهن فيضربن اطفالهن ومن ثم تحزن الواحدة منهن وتندم على فعلتها فمثل هؤلاء الأمهات يشكلن خطراً على حياة أطفالهن، ذلك أن الصراخ والضرب والشتم ينعكس على شخصية الأطفال ويتسبب في إضعاف ثقتهم بأنفسهم، ويتسبب لهم لردود فعل عدوانية تظهر في الصراخ والبكاء وكسر الأشياء، وعدم نركيزهم وتأخرهم في الدراسة.
لكي تنجح الأم في ضبط انفعالاتها و تصبح اماً مثالياً وتبعد الخطر عن أولادها عليها ان تتبع الخطوات الآتية :
- 1- أن تلجأ الى الله تعالى وتستعين به.
2- الابتعاد عن الأطفال في حالة الغضب لفترة من الوقت لحين التهدئة.
3- لاستعادة الهدوء الضغط على كرة التوتر، الاسترخاء.
4- التخطيط للمستقبل لكي لا تقع فريسة لعامل الوقت.
5- مشاهدة محاضرات الاستشاريين التربويين.
6- تفريغ الطاقة السلبية بالرسم والأعمال اليدوية والكتابة.
7- ممارسة الرياضة للتخلص من التوتر.
8- تناول كوب من المياه أثناء المناقشة يمنح فرصة للتفكير في الرد.
ليس بالصراخ فالشدة مطلوبة أحياناً فالشدة نظرة محددة أو كلمة أو رفض مهذب.