هي الدنيا :إهانة المرأة / أسماء محمد مصطفى

لماذا حين يريد بعضهم انتقاد شخص رجل او الانتقاص من قيمته ينشرون في مواقع التواصل الاجتماعي صورته بماكياج وشعر مستعار على اساس انه امرأة ، او يرسمونه عروساً ، او يرددون مقولات مهينة بحق المراة ويقصدون به غريمهم الرجل !؟ لماذا لايستهدفونه بصفته رجلاً او ذكراً ؟!من أوهمكم بأن المرأة مخلوق منحط او اقل شأنا من الرجل حتى تهينوها بهذا الشكل الذي ينم عن جهل وتحولوها الى جدار تعلقون عليه تفاهات السخرية ؟ إذا كانت المرأة قابلة للإهانة فهذا يعني ان امهاتكم كذلك. ودائما اقول من يهين المرأة لديه مشكلة حقيقية مع امه ، فضلا عن كونه نتاج بيئته ، وعليه ان يعالج مشكلته هذه ثم ينطلق الى العالم .يبدو أن ثمة مشكله حقيقية لدى هؤلاء ومن يصفق لهم في التعليقات وبالاعجابات ، لديهم عقدة ذكورية مقيتة موجودة حتى لدى النساء اللواتي يروجن لمثل هذه التشبيهات بلا تفكير سليم ؟هذا احد وجوه العنف ضد المرأة والمتأصل في الفكر والموروث ، ويأتي من يقول اين هو العنف ضد المرأة ؟ وما الذي تريده من حقوق ؟ ماتريده المرأة هو تنظيف العقول من الغباء والانحراف والتحقير .هذبوا تفكيركم ، لاتجعلوه مكباً للنفايات ، فماعادت رائحة القمامة الفكرية تطاق .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة