استحدثت مبادرة منصة ثقافة حملة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق بالتعاون مع مجلة سماء الأمير زاوية تحت عنوان "المحبة والسلام من زاوية الاختصاص"، تتضمن إجراء لقاء مع أصحاب الاختصاص تطرح عليهم أسئلة حول سبل تعزيز ثقافة المحبة والسلام، واستلهام رؤاهم في بناء مجتمع متعايش ومنسجم.
وفي حلقتها الأولى استضافت الزاوية مديرة قسم التنوع الثقافي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار السيدة غيداء محمد علي، ووجهت لها السؤال الآتي:
• كيف يمكن لإدارة برامج التنوع الثقافي أن تسهم في تعزيز ثقافة المحبة والسلام، وقيم التعايش والتفاهم بين مختلف الفئات داخل المجتمع؟
فأجابت قائلة:
ـ تلعب إدارة برامج التنوع الثقافي دوراً مهماً في بناء جسور التفاهم بين الناس، فهي تساعدنا في رؤية الاختلاف بصفته مصدر ثراء وقوه وليس مصدر ضعف وخلاف، ومن خلال الأنشطة التوعوية والفعاليات الثقافية نعمل على تقريب الفئات المختلفة من بعضها البعض وكسر الصور النمطية وابراز القيم الإنسانية المشتركة مثل الاحترام والتسامح.وتمنح هذه البرامج الفرصة لكل مكون من مكونات المجتمع للتعبير عن هويته ومشاركته في الأنشطة، وهذا يعزز الانتماء ويقوي النسيج الاجتماعي. وعندما يشعر الجميع أنهم شركاء ومتساوون يصبح السلام والتعايش أمراً طبيعياً.باختصار إدارة التنوع الثقافي ليست مجرد فعاليات بل هي رسالة محبة وسلام تترجم عمليا إلى واقع يثري مجتمعنا ويجعله أكثر انسجاماً وتماسكاً.
وأضافت إلى حديثها أن قسم التنوع الثقافي حرص على تجسيد ذلك عبر أنشطة عملية شملت إقامة الندوات والورش وبناء آليات تعاون مع جهات متعددة فضلاً عن اصدار دليل للأعياد وكراس تلوين الأزياء العراقية للتعريف بالتنوع الثقافي. كما عمل القسم على إحياء الأيام الدولية والعالمية بفعاليات نوعية تعكس قيم التعايش والتفاهم وتقوي نسيج المجتمع.