27 Aug
27Aug

للنساء بحث آخر في محاولات تغييب عقولهن تتفوق عن الرجال حيث زرع في وعيهن غاية واحدة وهدف واحد وهو الحصول على لقب متزوجة خوفا من مفردة العانس التي ستلاحقها وكأنها عار عليها ، أو نقصا في انوثتها، لكون الأنثى الحقيقية بنظرهم هي تلك التي لا حاجة لها للعلم و تكفيها الشهادة في احسن احوالها كاقرار لها بأنها متعلمة ، فالمرأة المكتملة لدينا هي ليست بحاجة للقراءة أو الوعي الذي سيطور من ادراكها ويجعلها تعرف بأنها إنسان مكتمل لا ينقصها شيء عن الرجل، ولكون مصيرها سيكون للزوج الذي سيأخذ على عاتقه حمايتها وتوجيهها رغم أنه عاجز عن توجيه نفسه بالأساس وعاجز عن حمايتها، المرأة المكتملة في مفهومهم هي تلك الأنثى الضعيفة المطيعة التي تجيد دورها بخدمة الزوج والعناية به وبأبنائها الذين يحملون اسمه دون اسمها، وضروري ان يكون عقلها فارغا ليتحمل عبوديتها هذه، والأهم أن تكون اهتماماتها تافهة ليتقبلها الرجل الشرقي فهو لا يرتضي أن تكون زوجته ندا له بل سمعا وطاعة، هكذا نشأت مجتمعاتنا ولهذه الأسباب تأخرت عن بقية الأمم لكون نصفها مشلولا ونصفها الثاني مغيبا .

فؤادة العراقية

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة