تشهد حياتنا الكثير من المطبات والمنغصات، الأمر الذي يجعل المرء مطالباً بإبداء رأي أو موقف أو حتى شهادة، وهنا يكمن الامتحان الحقيقي في بيان نزاهة وعدالة الشخص من عدمها. إذ يفترض أن يكون الدفاع عن الحق بغض النظر في أي خانة يصب، لأننا تعلمنا منذ الصغر أن الحق يعلى ولا يعلى عليه.لكن ما يؤسف له أن الكثيرين أصبحوا لا تهمهم مسألة نصرة الحق، بل تهمهم مصالحهم الشخصية، أو مدى قربهم من الشخص المعني، فيقفون مع الظالم ضد المظلوم، أو مع المعتدي ضد المعتدى عليه، ناسين أو متناسين قدرة الله سبحانه وتعالى في قلب الأمور بين ليلة وضحاها، لأنه هو الرقيب الحسيب. إن الله يمهل ولا يهمل وحسابه في الدنيا سيكون عسيراً مع الظالمين وأن طال الزمن.