تحية الى من لم تحبس نفسها في صندوق الخوف

عندما أرى كل المنشورات عن المظاهرات اللبنانية ومدى التعجب من قوة المرأة اللبنانية وصلابتها وتفتحها ودورها الأيجابي لا يسعني سوى أن أحيي الشباب اللبناني الذي وصل مرحلة من الوعي جعلته يتقبل المرأة شريكة له في الوطن إنسانا مستقلا بذاته و كيانه له دور وقول ، وأحيي المجتمع اللبناني الذي لم يضع المرأة اللبنانية في صندوق الخوف بل كسر جميع العادات والتقاليد البليدة والخوف من كلام الناس و"شرف العائلة" و و و الكثير من الشعارات التي ملأت أدمغتنا كعراقيات منذ الصغر ، وأخيراً أحيي المرأة اللبنانية التي وقفت بقوة من أجل حريتها واستقلالها ليكون لها هذا الدور الجبار !
لن تجد لبنانية تقول عن أخرى "طلعت مظاهرة تريد تترقم" ولن تجد من تقول "حاطه مكياج ولابسة گصيف " ولن تجد من يضع زيا موحدا للمتظاهرات "البسوا عريض ولا تحطون مكياج و و و ..
المرأة ليست اداة للجنس ومصدرا للمعاصي وكل ما تسعى له هو عريس الغفلة ، المرأة كيان حر مستقل مشاركتها في أي تظاهرة أو عملية سياسية هو دورها الحر في تغيير المجتمع الى الأفضل .

مها احمد