هل تذكر تلك اللحظات التي بدوت فيها متصلبة الشعور....
تلك اللحظات التي نفثت فيها على رسائلك وقلت إنني أنثى الجليد الأبيض وإنني أشبه الصقيع...
أود أن أخبرك بأنني كنت في تلك اللحظات أشعر أكثر مما ينبغي....
كان الازدحام في داخلي بحجم مدن العالم إكتظاظا....
كان صراعي بأن استقيم في ثبات على سطح الكرة الأرضية دون أن اتبعثر على رصيف عينيك...
لم أكن أنثى الجليد ولم أكن حتى أشبه الأماكن الأشد برودة كنت اطفئ حرائقي الممتدة بين حدودك وعمقي...
كنت أخمد نيراني بارتشاف قهوتي وأناقة هدوئي وقلمي حتى لا اتلاشى في قاع فنجانك...