29 Apr
29Apr

مجلة سماء الأمير ـ خاص:

يحكي فيلم جمعية الشعراء الموتى، "Dead poets society" قصة مدرس للغة الإنجليزية غير تقليدي، ومتمرد على الأساليب القديمة، يلهم طلابه في الأكاديمية  كيف يفهمون فردانيتهم، فتنقلب حياتهم رأسًا على عقب. يحاول "كيتنيج" تعليم طلابه أن يجد كل واحد منهم "صوته الخاص"، ومعه ينفتحون على عالم جديد من استكشاف أنفسهم وأحلامهم. 

الكاتب الشاب الذي يحمل مشروعاً، ويدركه الأدب هماً يشغله، وحلماً يستغرقه، لا يمكن لأحد من الأدباء الكبار أن ينظر له نظرة ارتياب أو استخفاف أو تعالٍ. بل على العكس من ذلك، أجد أن خاصية التحديث والتمرد على القديم في حياتنا الثقافية يمتلكها الأدباء الشباب تحديداً.. وقد يمتلكها الأساتذة الكبار من طراز المدرس كيتنج أيضاً. 

والسؤال الذي يجب أن نسأله هنا، ومن هو الكاتب المتجدد؟،  وهل العمر كاف لتحديد الإجابة عن هذا السؤال؟ 

أنا مثلاً اعتبر الكاتبة الاستاذة لطفية الدليمي كاتبة ذات فكر متجدد بأهم مقياس من المقاييس المطلوبة،  ألا هو ربيعها الثقافي الذي  يعمل على تموين ثقافتنا بأحدث الأفكار في عدة مجالات من بينها مجال اللغات الأخرى..  

أما بالنسبة للأسماء الجديدة بشكل عام فهي على فئات.. هناك أصحاب الرؤيا الذين يحّدثون معارفهم  باستمرار، أي الأسماء الجادة في مشروعها وتطوير أدواتها.. وهؤلاء سيفرضون أنفسهم على المشهد الثقافي بدون تخطيط أو ترويج.  وهناك الكتاب الذين ركبوا الأمواج العالية المتكسرة على شواطيء السوشال ميديا. ولا اعتراض عليهم أيضاً،  لأن الكم سيفرز الكيف في النهاية.. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة