حين كنت أعيد قراءة رسائلك تساءلت كيف يمكن أن تكون بهذا العمق في داخلي....
كيف تسللت وعبرت حواجزي والأبواب الموصدة ووصلت إلى أجراس إسمي....
كيف لحديث بسيط أن يتراكم ويشل حركتي ويفتح نافذة نبضي....
كنت أقف أمامك بلا ارتباك بعد ثلاثين سطرا وهمسا وبتله ورد....
كنت اشاكس الورق الأبيض كالنوارس البيضاء على رمال الشواطئ...
وأصبحت بعدها أرقب صباحات المقاهي وانعدال الكراسي المقلوبة وروائح البن والأنغام الفيروزية....
لتحط على شرفاتي وتلغي ضباب ليل وغياب....