مشرقات / خاص :
( 1 )
بطاقة دعوة ملونة جميلة..ازدادت جمالاً بصور حزمة من سيدات ملتقى اينانا.. وحين عممتها الشاعرة السومرية امنة عبدالعزيز..سبقتها بعبارة رقيقة تقول فيها : سيغمرنا حضورُكم حبوراً.. وجاء في بطاقة الدعوة : يقيم ملتقى اينانا في قاعة الجواهري باتحاد الادباء والكتاب جلسة قراءات شعرية في الادب الرافديني القديم ،تشارك فيها باقة من الاديبات والكاتبات. وتمضي الدعوة للقول .. وهن : د.خيال الجواهري ، امنة عبدالعزيز ، د.سجال الركابي ، اشواق النعيمي ، كريمة الربيعي . تدير الجلسة الاديبة ايناس البدران . وحين عاينتُ الاسماء ، اتضح لدي ان معظمهن معروفات وصديقات لي . الحضور الصعب واذا كان حضور الجلسة صعباً ، الا ان الغياب عنها اكثر صعوبة ، ان لم اقل صعب جداً.. كنت مصمماً على الحضور .واتفقت مع الاديبين الصديقين : زهير الزيدي وليث العزاوي على ذلك . الا ان مراجعتي لدائرة حكومية لمعاملة ذات نفع عام ، جعلني واصدقائي نقف على حافة بدء الجلسة ، ونحن في مقهى الاسطورة المطلة على ساحة الميدان ، بالقرب من باب المعظم . ما الحل ؟ قرار الحضور كان الاقوى..وتراجعت للخلف كل الخيارات الاخرى.. انطلقنا نحو مبنى اتحاد الادباء ، وبعد حوالي نصف ساعة ، كنا داخل القاعة.. بمواجهة حفيدات اينانا..
( 2 )
حين دخلنا قاعة الجواهري بمبنى اتحاد الادباء والكتاب ، كانت الاديبة ايناس البدران ، مقررة الجلسة على المنصة ، فيما كانت باقة من سيدات الملتقى يتناوبن على منصة الحديث.. حضور عددي ونوعي : رجالي ونسائي. اضافت عليه مهابة كريمة الراحل الجواهري : الدكتورة خيال.. السيدات الشاعرات اللواتي تناوبن باعتلاء منصة الحديث ، قدمن قراءات من الشعر الرافديني القديم. وكان هذا الاخراج الذي اشرفت عليه الاديبة ايناس البدران قد مكن الحاضرين من متابعة القراءات .حيث تم الابتعاد عن الاطالة والرتابة .
( 3 )
المداخلات وبعد ان القت الدكتورة خيال الجواهري بيان ملتقى اينانا ، والذي تضمن التاييد للاحتجاجات ، وطالب بالاستجابة لما نادت به ، فتح باب المداخلات.. واعطتني مقررة الجلسة فرصة الحديث.. وبعبارة ذات معنى ، قلت: جئتكن سعياً على الراس ، لا مشياً على قدمي..ثم بدات حديثي بالاشادة بملتقى اينانا ومبادراته المتنوعة. ثم عرجتُ على مقدمة تمهيدية ، تضمنت قولاً قراته في واحدة من روايات الراحل الكبير.. الدكتور عبدالرحمن منيف ( سعودي لجهة الاب. عراقي لجهة الام .وزوجته سورية ). انتقيتُ هذا القول.وعلى مسامع الحاضرات والحاضرين رددتُه.وهذا نصه : « في قلب كل رجل توجد امرأة. وعندما تجد رجلاً وليس في قلبه امراة ، فتاكد انك امام جثة تريد قبراً ». بعدها اشرت الى اللمسة ذات الدلالة وهي حضور كريمة الجواهري..الدكتورة خيال الجواهري. وكانت الشاعرة السومرية..ابنة سوق الشيوخ العظيمة..امنة عبدالعزيز تتابعني بتعليقاتها.