ماء هذه الحياة التي كنت أرسم على لوحاتها بألواني الوردية.....
من أين أتت كل هذه الأحزان وكل هذه الجروح وذاك الشرخ الذي غيب فرحي....
من أين أتت تلك التفاصيل الرمادية وسكنت في ثقوب روحي.....
لا شي في زحمة هذا العالم يضئ دواخلي كقنينة ضوء...
هل لك أيها العالم أن تنبت بسمة في حقل شفاهي القاحلة....
هل لك أيتها السماء أن تسكبي رذاذ مطرك على زجاج نافذتي كعزف موسيقى الورق....
أيها القدر الذي اصطدم بحزني واجتاح سكوني وقلب قوانين طبيعتي....
لا قدرة لي بحمل حقائبك الممتلئة بتلك التراكمات ومختومة بقفل الخذلان.....
كل الضمادات التي حاولت لملمتي لم تعد تقوى على جمع بعثراتي....