انعقاد مشغل القصة القصيرة السنوي الأول في البصرة / التجربة النسوية / منتهى عمران
انعقاد مشغل القصة القصيرة السنوي الأول في البصرة / التجربة النسوية / منتهى عمران
03 Dec
03Dec
( التجربة النسوية )
تقديمي
ما أن تأتي سيرة القصص والحكايات حتى يحضر اسم شهرزاد وألف ليلة وليلة.. ما أن تسحبنا الذاكرة إلى الطفولة حتى يحضر صوت الأمهات وهو يتلو القصص الدافئة تبعث فينا الضحكة والسعادة والعبرة أوالحكايات المرعبة التي غايتها أن تحمينا من عدو محتمل. كم من النساء ألفت قصصا لأبنائها .. أو كم روت من القصص إلى صاحباتها أو أخواتها في جلسات سمر أو في مجلس للنميمة والغيبة .. نحن النساء ساردات بطبعنا شئنا أم أبينا.. ولكن كم واحدة منا تجرأت ووثقت قصصها وحكاياتها وألبستها ثوب شهرزاد جدتنا كما يحلو للبعض تسميتها؟ هذا هو السؤال المهم نحن اليوم نخوض محاولة تكاد تكون عسيرة لجمع قاصات يحاولن أن يحذون حذو جدتهن شهرزاد فنشتغل معا على تشكيل وعي سردي يمكنهن من توثيق قصصهن بطريقة إبداعية ترقى إلى مستوى يليق بهذا الإرث العظيم الذي نهل منه أعظم الساردين في أنحاء المعمورة بشرقها وغربها.
فكانت المبادرة من منتدى أديبات البصرة آزره اتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة ممثلا برئيسه د. سلمان كاصد وبدعم كبير من مبدعنا القدير محمد خضير وثلة من الأساتذة المختصين والقاصات والقاصين.. فكان عملا دؤوبا على مدى عشرة أيام استعجلنا فيه انعقاد المشغل الذي تأخر كثيرا حيث كان فكرة تجول في الخواطر والأحاديث بين الأديبات والأدباء. وها نحن الآن نجتمع بالحد الأدنى من الإمكانات ولكن بالحد الأعلى من المختصين بمجال السرد فهم خيرة أهل الاختصاص ليس على مستوى البصرة بل العراق والوطن العربي ولن نتجاوز إذا قلنا العالمي عندما يكون بيننا القاص محمد خضير.