القراءة .. عمارة العقول، للكاتب أمين أمكاح/ عرض: ايمن كامل جواد
القراءة .. عمارة العقول، للكاتب أمين أمكاح/ عرض: ايمن كامل جواد
04 May
04May
مجلة سماء الأمير ـ خاص:
حدثني عن ماذا تقرأ؟ وكم تقرأ؟ أعرف درجة رقيك وصحة منهجك واستقامته، بهذه العبارة يستهل الكاتب بحثه مشيراً الى أن بناء المصانع الخارقة والأبنية الشامخة والتكنولوجيا المبهرة تبقى بلا فائدة إن لم نستطيع بناء عقول نيرة ذات نضوج وقوة، بعيداً عن الجهل والعشوائية والسطحية، التي تقبع وتعشعش في عقول الكثير منا، وهذا لا يتم إلاّ بفعل القراءة لأنها الطريقة السليمة في بناء العقول المتميزة.
ويؤكد الكاتب أن القراءة لها مزايا عديدة، أهمها:
تعد وقود العقل البشري وأوكسجين الدماغ وتكسبه مهارات ومعارف في الصناعات النافعة.
تنقل القارئ من عالمه الضيق الى عالم أوسع أفقاً، وهي من اهم الوسائل التي تعالج ضيق الأفق.
نافذة الإنسان على الدنيا يطل منها على العالم ويطلع على الكون.
مصدر رئيس للنمو اللغوي للفرد ووسيلة إتصال أساسية للتعرف على الثقافات والعلوم الأخرى.
إنها متعة متوفرة بسعر زهيد ولا تقيد الإنسان بزمان أو مكان.
تقوي شخصية الإنسان ومعلوماته وخبراته وتعطيه القدرة على التعبير السليم.
تمنح الإنسان فرصة لاستغلال واستثمار الوقت وعدم هدره في ما لا ينفع.
من أهم ألبناء الحضارات وتطورها، فالشخص الذي يريد أن يبدع في مجال عمله عليه أن يقرأ.
تنمي الخيال الخصب ومهارة التفكير الناقد، مما يمنح الفرد متعة متجددة وسجية راسخة باعتبارها وسيلة من وسائل السعادة وتهذيب الأخلاق.
أما عن أهم محفزات القراءة، فيؤكد الكاتب ضرورة أن يختار القارئ المكان المناسب للقراءة، ويتخذ الوضع الصحيح والملائم لذلك، فضلاً عن الاختيار الأمثل للوقت واخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب او الملل في أثناء القراءة، وكذلك استخدام القلم أو أقلام التلوين لتسهيل العودة الى الأجزاء المهمة للكتاب، وعلاوة على ذلك الاعتماد على الإيقاع والسرعة المناسبة للقراءة بحيث لا تكون العبرة بعدد الصفحات بمقدار ما تكون بدرجة فهمك واستيعابك، فالسرعة المفرطة في القراءة لا تعطي نتائج جيدة كالقراءة المتأنية.
كما يشير الكاتب الى أن أهم أسباب العزوف عن القراءة في الوقت الحاضر تعود الى كثرة الملهيات بفعل مواقع التواصل وإقبال الناس عليها بشكل مبالغ، ومنافسة وسائل الإعلام المختلفة للكتاب فضلاً عن الغزو الثقافي وترويج ثقافة اللامبالاة وإتباع سياسة فرض التخلف التعليمي على الشعوب للسيطرة والتحكم بها، فضلاً عن حالة الإحباط واليأس التي يعيشها الإنسان في مجتمعاتنا، وغياب تشجيع الأسرة على القراءة منذ الصغر، كما إن من أهم الأسباب أيضاً قلة الدعم المالي لإنشاء مكتبات عامة والعمل على جعل الكتاب في متناول الجميع.
ينطوي الكتاب على مطالب مهمة أخرى منها كيفية تعويد النفس على القراءة والطرق المساعدة والمداومة عليها، ومطلب حول ثمرات الإدمان الصحي على القراءة والاستمتاع المثالي بها، أما المطلب الأخير فتمحور حول تنمية مهارات القراءة بأنواعها وأسباب قصورها.
وفي الخاتمة يلفت الكاتب الى أن القراءة تتيح مجالاً رحباً لتلاقح الأفكار وتجدد الرؤية وتتسع وتنضج فتنعكس على فكرك وبصيرتك التي لها اثر بالغ في مدى فاعلية وتشكيل العقل السليم فضلا عن إنها القاعدة الأساسية لكل علم ومفتاح لممتلكات الفكر الغنية.
هذه خلاصة قراءتنا للبحث منشور كاملاً في مكتبة نور الألكترونية، 15 آب 2015، 25 صفحة