04 Apr
04Apr

مجلة سماء الأمير/ خاص:

توجهت مجلة (سماء الأمير)، بالسؤال الى رئيس المجمع العلمي العراقي، الأستاذ الدكتور الشاعر محمد حسين آل ياسين، وهو علم من أعلام العراق، عن الفرق في المعنى بين مفردتي (الماضي) و(الفائت)، وعلى سبيل المثال، أيّ أصح.. أن نقول الشهر الماضي أم الشهر الفائت؟ 

فأجاب بالآتي:

ـ  الألف واللام التي في (الماضي) من قولنا الشهر الماضي نصّ على أنه السابق حصراً، ومن دون هذه الألف واللام يمكن حينئذٍ أن يكون أي شهر قد مضى من الأشهر فنحتاج معه الى تحديده وتسميته، فنحن، مثلاً، في أيلول ونقول الشهر الماضي فهذا يعني أننا نريد شهر آب الذي سبق شهرنا، أما إذا قلنا في شهرٍ ماضٍ فيكون أي شهر فنحدده  مثلاً شهر نيسان من عام كذا. أما الفرق بين الماضي والفائت: فالماضي كل زمنٍ مرّ سواء أهمّني أم لم يهمّني، بل هو كل زمن مرّ وانقضى، أما الفائت فهو ما خالفني بمضيّه وخاتلني فيه وكانت لي فيه علاقة. ألا ترين أننا نقول فاتتني فرصة التقديم على البعثة ولا نقول مكانها مضت فرصة ونكرر أنها فاتت عليّ فرص وفاتني أن اسلّم عليه وفاتتني مناسبات، فهي فائتة وليست ماضية، فلا نقول مضت مناسبات، ثم ألا ترين أننا نقول تتفاوت مواقفنا وتفاوتت أقوالهم، يعني مرت مختلفة ولا نقول مضت، فهي فائتة، لأنها متصلة بي في الزمن، وهكذا فماكان يهمني من الزمن الذي مرّ فهو فائت، وما كان عاماً شاملاً للحياة لي ولغيري فهو ماضٍ (ماضي)، على أن الكتاب والشعراء لم يلتزموا بهذا الفرق الدقيق في استعمالاتهم للكلمتين.

مجلة سماء الأمير العدد السابع نيسان 2023

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة