لطالما كنا في العراق نتعايش بعيداً عن التسميات، لافرق بين ابن هذه الطائفة عن ابن الأخرى.. لافرق بين منتم ٍ لهذه القومية عن آخر من قومية أخرى.. فكل القوميات والأديان والطوائف والمذاهب كانت تحت مسمى أشمل هو العراق.. والإنسانية.. وعليه فإنّ العنصرية والطائفية ليستا صنيعة المواطن بل جهات دخيلة وعميلة خططت لإغراق البلد والإنسان في الفوضى والمتاهات والمعضلات، الامر الذي يستوجب من المواطن أن يبقى ثابتاً على مبدأه وموقفه ويتصدى لكل نفَس عنصري وطائفي، فلاينجرف وراء دعوات مشبوهة للتفرقة وإدعاءات لاصحة لها ومخاوف وهواجس وتوجسات من الآخر.. كلنا سواسية في هذا البلد، يجمعنا هم ّ واحد ومصير واحد كذلك، فلنُبقِ ضوء المحبة والتعايش مشعاً في دواخلنا كي يبقى العراق حياً ومعه نحن نحيا.
مجلة سماء الأمير العدد السابع نيسان 2023