مكتبة الأجيال تتزيّن بلوحة شرف للرسامة الملهمة سماء الأمير

بتوجيه من المدير العام لدار الكتب والوثائق وكالةً، السيد بارق رعد علاوي، تزيّن مدخل مكتبة الأجيال في دار الكتب والوثائق بلوحة شرف مخصصة لنتاجات الرسامة الملهمة، وصانعة الأمل الموهوبة الراحلة الحاضرة "سماء الأمير"، بعدما كانت في الطابق الأول للمكتبة، اعتزازاً بمسيرتها الفنية الإبداعية التي تركت أثراً عميقاً في ذاكرة النشء الجديد.

معاون مدير مكتبة الاجيال الفنان التشكيلي شبيب المدحتي، قال إن الرسامة سماء الأمير، التي احتضنت الدار موهبتها، كانت أول طفلة تقيم معرضاً في مكتبة الأجيال، وتركت بصمات فنية ذات أبعاد جمالية على جدران المكتبة بمعارضها وورشها وحملاتها الثقافية، مؤكدًا أن نقل لوحة الشرف من مكانها السابق إلى مدخل المكتبة بتوجيه من السيد المدير العام جاء تكريماً لمسيرتها الفنية المميزة المتوجة بالجوائز العالمية، ودعوةً للأجيال القادمة لاستلهام الإبداع من إرثها الفني الخالد.

وأضاف المدحتي، أن لوحة الشرف تضم مجموعة من لوحات سماء وكتاباتها التي حملت رسائل إنسانية عميقة، نابضة بروح الأمل، وجوائزها الدولية وأبرزها (جائزة سماء الجميلة) التي خصصتها لها مؤسسة دولية سنغافورية، لتكون بذلك أول فتاة عراقية وعربية تسمى جائزة عالمية باسمها، مؤكداً أن نشاطات سماء التي أطلقتها في حياتها ما زالت مستمرة في مكتبة الأجيال عبر شبكتها " شبكة سماء الأمير – الحياة لوحة رسم"، كالحملات التثقيفية التي نتج عنها تنظيم معارض عدة، منها: “نظف مدينتك، فالنظافة ثقافة”، وحملة “أصدقاء مكتبة الأجيال: أنا أقرأ”، وحملة “المحبة والتسامح والتعايش”، مشيراً إلى أن سماء أشرفت، عبر شبكتها التطوعية على سلسلة معرض “موهوب الشهر”، المستمرة حتى الآن والهادفة إلى تشجيع الموهوبين، بالتعاون مع مكتبة الأجيال.

جدير بالذكر أن سماء رحلت عن عالمنا في 16 كانون الأول  2020 تاركة ذكرى جميلة عن فتاة ذات قدرات خاصة استطاعت تحدي إعاقتها الجسدية بتحقيق الكثير من النجاحات المبهرة، وصنع الأمل من عمق الألم.