27 Mar
27Mar

منصة مشرقات :

أُقيمت جلسة احتفائية بصدور كتاب (ثلاثي من بغداد ـ آل القيماقجي)، إعداد وتحرير الصحفية والكاتبة رجاء حميد رشيد والناقد التشكيلي صلاح عباس ، صباح الثلاثاء ، 23/3/2021 ، في وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، تزامناً مع إحتفالات يوم المرأة. بدأ الحفل بكلمة وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عماد جاسم ، جاء فيها " نتواصل مع هذه الإنجازات الجمالية والمعرفية ، في هذا الملتقى الثقافي والتجمع الجمالي في حفل توقيع كتاب إحدى السيدات المتميزات في وزارتنا ، وهي الصحفية رجاء حميد رشيد، ونحن سعداء لأن الكتاب يستعرض سيرة ثلاثة من المبدعين الرائعين ممن برعوا علماً وفناً منذ بدء تكوين الدولة العراقية ، واصفاً الكتاب بأنَّه وثيقةٌ جماليةٌ لعراق التمدّن والتنوّع والتحضّر، عبر محطات في حياة عائلةٍ بغداديةٍ، قائلا إن الكتاب يأخذنا برفقة لوحاتٍ تمنحنا احساساً بالرفعة بأنَّ بلادنا أنجبت هؤلاء المخلصين لعملهم ووطنهم ، وإنَّ الكتاب يسهم في ترسيخ هويةٍ وطنيةّ عراقيةٍ جامعةٍ". ووعد السيد الوكيل بدعم المرأة العراقية في مسيرتها الخلاقة وتفعيل دورها في المجتمع وعلى كل الأصعدة ومنها الثقافية . عرَّف مدير الجلسة الفنان قاسم العزاوي بشخصيات الكتاب الأطباء الفنانين أكرم الرسام ، وإحسان النحات والمصور الفوتوغرافي الذي له الفضل في تأسيس أول مختبر للأشعة السينية في بغداد في العشرينيات، وأنور الذي اشتغل بالكاريكاتير وهم من آل القيماقجي، تلك العائلة البغدادية الأصيلة. ووصف تلك الشخصيات بأنها وضعت اللبنات الأولى للفن العراقي المعاصر، وقد جايلت الفنانين الأوائل خاصة عبد القادر الرسام ونجيب حافظ ، ومحمد صالح زكي ، وسعاد سليم ونزار سليم وأسسوا لمدرسة حقيقية في الفن العراقي. أما الناقد صلاح عباس فقد قال " إنَّ هذه الأسماء التي وردت في الكتاب مسكوت عنها على مدى حقب من التاريخ، وأنَّه لم يجد سوى إشارات عنهم في كتاب الباحث أمين المميز (بغداد كما عرفتها)، وكتاب (فصول من تاريخ الحركة التشكيلية ــ الجزء الأول) للفنان شاكر حسن آل سعيد. ووصف بغداد بأنَّها كنزٌ كبيرٌ يحتوي على الكثير من الثقافة والفنون تحتفظ به العوائل البغدادية الأصيلة. وبيَّن أهمية موضوعة الكتاب كونه يتناول الريادتين الزمنية والإبداعية للفنانين المذكورين، وأنَّ المؤلفين وفرا (مادةً خام) تركاها بين أيدي النقاد. وأبدت الكاتبة، والصحفية رجاء حميد رشيد سعادتها بإنجاز هذا الكتاب، وهو التجربة الفريدة التي تفتخر بها  لأنَّه يسلط الضوء على إنجاز ثلاثة أشقاء جمعوا بين إحتراف الطب والفن، فكان هذا الكتاب فرصة لتسليط الضوء على تاريخ الحركة التشكيلية في العراق الولود بالمبدعين، فالعراقيون ينحدرون من سلالة كلها إبداع عبر العصور. وأضافت الى حديثها قائلة : إنَّ الطب يرتبط بالفن والإبداع ، وهذا ما بينه الكتاب ، لأن شخوصه مبدعون بالطب والفن ، وأشارت إلى أنَّ لوحات الفنانين (إحسان وأكرم وأنور) ظلت حبيسة منازلهم لايراها أحد، منوهةٌ إلى أن الحركة التشكيلية العراقية رافقت نشوء الدولة العراقية. وفي ختام الاحتفالية جرى توزيع عددٍ من نسخ الكتاب بين الحاضرين.

عدسة : مصطفى عبد الكريم










تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة